105

څلوېښت حدیثونه

الاربعون حديثا

ژانرونه

الاربعون حديثا :109

الخامس : الخوف : ان يخاف من فوات مقاصده بسبب نعمة بان يتوصل بها الى مزاحمته في اغراضه .

السادس : حب الرئاسة : ان يكون يحب الرياسة التي تنبني على الاختصاص بنعمة لا يساوى فيها .

السابع : خبث الطينة : ان لا يكون بسبب من هذه الاسباب بل لخبث النفس وشحها بالخير لعباد الله» .

ولكنني اعتقد كما اشرت اليه سابقا ، ان معظم هذه الاسباب بل كلها تعود الى رؤية ذل النفس ، وان السبب المباشر للحسد حسب التعريف المشهور له هو ما ذكرناه انبعاث الحسد من رؤية ذل النفس فلا مجال لذكر هذه الاقسام . واما بناءا على ما ذكرنا في معنى الحسد من ان نفس هذه الحال تكون حسدا فلا اعتراض على صحة ذكر هذه الاقسام . وعلى اي حال يكون البحث حول هذه المعاني بعيدا عن مقصودنا وعن طبيعة موضوعنا .

فصل: في بعض مفاسد الحسد

اعلم ان الحسد نفسه احد الامراض القلبية المهلكة ، ويتولد منه ايضا امراض قلبية كثيرة ، كالكبر وفساد الاعمال وتعد كل واحدة منها من الموبقات . وتشكل سببا مستقلا لهلاك الانسان . ولسوف نباشر بذكر المفاسد الواضحة منها . ولا شك في ان هناك مفاسد خفية عن نظر الكاتب .

واما مفاسد الحسد فسنكتفي بما نقل عن الصادق المصدق :

ففي صحيحة معاوية بن وهب قال : قال ابو عبد الله عليه السلام : «آفة الدين الحسد والعجب والفخر» (1) .

وفي صحيحة محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام : «ان الرجل ليأتي باي بادرة فيكفر ، وان الحسد لياكل الايمان كما تاكل النار الحطب» (2) .

ومعلوم ان الايمان نور الهي يجعل القلب موضع تجليات الحق جل جلاله ، كما جاء في الاحاديث القدسية :

مخ ۱۰۹