وبعد:
فهذه: "أربعون حديثا متباينة الأسانيد والمتون"، خرجتها من مروياتي المتصلة السماع، رغبة في الثواب المروي في ذلك، واقتصرت في هذا الجزء على ذكر الإسناد المباين، ثم أتبع أكثر ذلك بما يعلو من طريق الكتاب أو الجزء الذي أخرجت منه ذلك الحديث لا من غير ذلك من الكتب والأجزاء، لأن لي في ذلك تأليفا مفردا إلا الحديث التاسع والثلاثون، فإني لم أعله من حديث ابن المفضل، وإنما عليته من حديث رزق الله التميمي، ومن طريقه أخرجه ابن المفضل بواسطة في "الأربعين الإلهية" له، وقد اشتملت هذه الأربعون على لطائف كثيرة لا تخفى على ذي بصيرة، وأسأل الله التوفيق في ذلك للصواب، وأن يجزل لي وللراغب فيها الثواب.
مخ ۲۴