بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام العلامة بدر الدين محمد، ابن الشيخ بهاء الدين أبي الفتح محمد، ابن الشيخ زين الدين أبي المناقب أبي بكر المشهدي الشافعي: أخبرنا القاضي الأجل بدر الدين محمد ابن القاضي جمال الدين يوسف بن علي الدميري الشافعي الحاكم بالديار المصرية، سماعا عليه، قال: أخبرنا الشيخ الإمام العلامة الرحلة الحافظ الناقد الحجة، قاضي المسلمين تقي الدين أبو الطيب محمد بن أحمد بن علي الحسني الفاسي المكي المالكي، قراءة عليه، وأنا أسمع بالمدرسة القراسنقرية بالقاهرة المعزية في يوم الجمعة سابع عشر جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثمان مئة، قال:
الحمد لله الذي تباين إفضاله في الخلائق، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الهادي لأحسن الطرائق.
مخ ۲۳
وبعد:
فهذه: "أربعون حديثا متباينة الأسانيد والمتون"، خرجتها من مروياتي المتصلة السماع، رغبة في الثواب المروي في ذلك، واقتصرت في هذا الجزء على ذكر الإسناد المباين، ثم أتبع أكثر ذلك بما يعلو من طريق الكتاب أو الجزء الذي أخرجت منه ذلك الحديث لا من غير ذلك من الكتب والأجزاء، لأن لي في ذلك تأليفا مفردا إلا الحديث التاسع والثلاثون، فإني لم أعله من حديث ابن المفضل، وإنما عليته من حديث رزق الله التميمي، ومن طريقه أخرجه ابن المفضل بواسطة في "الأربعين الإلهية" له، وقد اشتملت هذه الأربعون على لطائف كثيرة لا تخفى على ذي بصيرة، وأسأل الله التوفيق في ذلك للصواب، وأن يجزل لي وللراغب فيها الثواب.
مخ ۲۴
الحديث الأول
أخبرنا المسند، المعمر، زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن المقداد القيسي، قراءة عليه، وأنا أسمع بغوطة دمشق في الرحلة الأولى، قيل له: أخبرك أبو عبد الله محمد بن علي بن حصن بن غيلان البعلبكي، قراءة عليه، وأنت تسمع؟ فأقر به أن أبا القاسم محمد بن السيف عبد الغني ابن الخطيب فخر الدين محمد بن أبي القاسم بن تيمية الحراني، أخبره سماعا، قال: أخبرنا جدي الخطيب فخر الدين محمد بن أبي القاسم الحراني، قال: أخبرنا أبو الحسن سعد الله بن نصر بن الحسن الدجاجي، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط، قال: أخبرنا أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب،
[قال: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف]، قال: أخبرنا أبو علي بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي، قال: أخبرنا الحافظ أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي المكي، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم:
أن أبا بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه - قام فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس! إنكم تقرؤون هذه الآية {يأيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، يوشك أن يعمهم الله بعقاب".
وأخبرنيه أعلى من هذا بدرجة: عبد الرحمن المذكور، عن أحمد بن أبي طالب، ومحمد بن عمر الأصبهاني سماعا أن عبد اللطيف ابن القبيطي، أنبأهما، قال: أخبرنا به أبو المعالي الباجسرائي، أخبرنا به أبو منصور الخياط، فذكره.
مخ ۲۵
الحديث الثاني
حدثني الإمام الحافظ الحجة، مفتي المسلمين أقضى القضاة ولي الدين أبو زرعة أحمد، ابن شيخنا الحافظ أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن ابن العراقي الشافعي في يوم الأحد سادس عشري ذي الحجة الحرام، سنة ثلاث وثمان مئة بمنزلة بجزيرة الفيل
ظاهر القاهرة أن الإمام الزاهد بهاء الدين عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل العسقلاني أخبره سماعا، أخبرنا أبو المكارم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر ابن النصيبي الحلبي، سماعا، أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل الحافظ، أخبرنا أبو المكارم أحمد بن محمد اللبان، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن فارس، أخبرنا أبو بشر يونس بن حبيب بن عبد القاهر العجلي، حدثنا أبو داود سليمان بن داود الطيالسي الحافظ، حدثنا ابن المبارك، عن حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن عبد الله بن هبيرة، عن أبي تميم، قال:
سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لو تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدوا خماصا وتروح بطانا".
وأخبرنيه أعلى من هذا: محمد بن محمد بن حمزة الصالحي في كتابه عن ابن النصيبي، وعلي بن محمد الخطيب، سماعا، عن أبي بكر الدشتي، قالا: أخبرنا يوسف بن خليل، فذكره.
مخ ۲۷
الحديث الثالث
قرىء على الشيخين شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد، وبرهان الدين إبراهيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقدسيين، وأنا أسمع بالمسجد الأقصى - زاده الله شرفا - في الرحلة الثانية، قيل لهما: أخبركما أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد الأنصاري، سماعا، أن أبا حفص عمر بن عبد المنعم بن غدير المعروف ب: "ابن القواس"، أخبره سماعا، أخبرنا قاضي القضاة جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي القاسم الأنصاري المعروف ب: "ابن الحرستاني"، قراءة عليه، وأنا حاضر في الرابعة، قال: أخبرنا جمال الإسلام أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي، أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد السلمي، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى السمسار، حدثنا أبو القاسم المظفر بن حاجب بن مالك بن أركين الفرغاني، أخبرنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد، حدثنا أبو محمد أحمد بن أبي أحمد الجرجاني، حدثنا إسماعيل بن علية، حدثنا خالد الحذاء، عن الوليد أبي بشر، عن حمران، عن عثمان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة".
وأخبرني به عاليا: المعمر محمد بن أحمد بن سلمان الكفرسوسي، بقراءتي عليه، عن عمر ابن القواس، في عموم إذنه بسنده.
مخ ۳۰
الحديث الرابع
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صديق بن إبراهيم بن يوسف الدمشقي، قدم علينا مكة، قراءة عليه، وأنا أسمع بالمسجد الحرام، قيل له: أخبرك أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم الصالحي، قراءة عليه، وأنت تسمع؟ فأقر به أن أبا المنجا عبد الله بن عمر ابن اللتي البغدادي، أخبره سماعا، قال: أخبرنا أبو الوقت
عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، أخبرنا جمال الإسلام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم الشاشي، حدثنا عبد بن حميد الحافظ، حدثني يوسف بن بهلول، حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: حدثني حصين بن عبد الرحمن، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله تعالى عنه، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم والزبير بن العوام، وأبا مرثد الغنوي، وكلنا فارس، فقال: "انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها امرأة من المشركين معها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين"، قال: فأدركناها تسير على جمل لها حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلنا: أين الكتاب الذي معك؟ قالت: ما معي كتاب، فأنخنا بها، فابتغينا في رحلها فما وجدنا شيئا، فقال صاحباي: ما نرى كتابا، قال: قلت: لقد علمت ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يحلف به لتخرجن الكتاب، أو لأجردنك، فلما رأت الجد مني أهوت إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء، فأخرجت الكتاب، فانطلقنا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما حملك يا حاطب على
ما صنعت؟ "، قال: ما لي ألا أكون مؤمنا بالله ورسوله، ولكني أردت أن تكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن مالي،
وليس من أصحابك هناك إلا وله من يدفع الله به عن أهله وماله، قال: "صدق فلا تقولوا له إلا خيرا"، فقال عمر بن الخطاب: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني أضرب عنقه، فقال: "يا عمر، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة"، قال: فدمعت عينا عمر، فقال: الله ورسوله أعلم.
مخ ۳۲
الحديث الخامس
قرأت على الشيخ جمال الدين عبد الله، ابن الإمام علاء الدين علي بن محمد بن علي الكناني الحنبلي، بالمدرسة الصالحية النجمية من القاهرة، أخبرك جدك أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد بن أبي الحرم القلانسي، قراءة عليه، وأنت تسمع؟ فأقر به أن
الشيخين الحافظ أبا العباس أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري، وشمس الدين محمد بن مكي بن أبي الذكر الصقلي، أخبراه سماعا، قال الظاهري: أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل، وأخوه إبراهيم، ومحمد بن إسماعيل المقدسي الخطيب، وأبو الفضل عبد العزيز بن عبد الوهاب الكفرطابي، سماعا، وقال الصقلي:
أخبرنا الحافظ أبو الحسن محمد بن أبي جعفر أحمد بن علي القرطبي، وأبو الحجاج يوسف بن أحمد بن نجم الحنبلي، وأبو محمد عبد الولي بن عبد السيد بن إبراهيم القرشي، وإبراهيم بن خليل، قالوا: أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، أخبرنا المشايخ العشرة: أبو بكر أحمد بن علي بن موسى، وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد بن أحمد، وأخوه أبو الفضل محمد، وأبو الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد الإخشيذ السراج، وأبو الحسين غانم بن الفضل بن محمد بن الفضل القطان، وأبو العباس أحمد بن الفضل بن أحمد سمكويه، وأبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال، وأبو الوفاء منصور بن الحسن بن سليم،
وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، قالوا كلهم:
أخبرنا أبو الطيب عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن شمة التاجر، أخبرنا الحافظ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقرىء، حدثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم مولى الأقرع بن السائب، حدثنا أبو عمر الدوري، حدثنا إسماعيل بن جعفر المدني، عن أبي سهيل بن مالك، عن أبيه:
عن طلحة بن عبيد الله: أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس، فقال: يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلوات؟ قال: "الصلوات الخمس، إلا أن تطوع شيئا". قال: يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله على من الصيام؟ قال: "صيام رمضان، إلا أن تطوع شيئا". قال: أخبرني ماذا فرض الله على من الزكاة؟ قال: فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرائع الإسلام، فقال: والذي أكرمك، لا أتطوع شيئا، ولا أنتقص شيئا مما فرض الله علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفلح وأبيه إن صدق، دخل الجنة وأبيه إن صدق ".
المباينة لمن عدا ابني خليل، وخطيب مردا.
وأخبرنيه عاليا: أبو حفص عمر بن محمد ابن الملقن، أخبرنا أبو بكر بن محمد بن الرضي في الرابعة، أخبرنا محمد بن إسماعيل خطيب مردا، فذكره، بسنده السابق.
مخ ۳۴
الحديث السادس
حدثني الحافظ الكبير الحجة الناقد أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم الشافعي، المعروف ب: "ابن العراقي"، يوم الثلاثاء ثامن عشر ذي الحجة الحرام سنة ثلاث وثمان مئة، بمنزلة بجزيرة الفيل ظاهر القاهرة، أخبرنا الشيخان مسند الشام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن سالم الأنصاري،
بقراءتي عليه بدمشق، في الرحلة الأولى، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن صالح بن ندى العرضي، بقراءتي عليه بالقاهرة.
قال الأول: أخبرنا أبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي، سماعا.
وقال الثاني: أخبرتنا أم محمد زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني.
قالا: أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله المكبر، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد التميمي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن الزبير، كان يحدث: أنه خاصم رجلا من الأنصار، قد شهد بدرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة، كانا يسقيان بها كلاهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير: "اسق ثم أرسل إلى جارك" فغضب الأنصاري وقال: يا رسول الله، أن كان ابن عمتك! فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للزبير: "اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر"، فاستوعى النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ للزبير حقه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك أشار على الزبير برأي، أراد فيه سعة له وللأنصاري، فلما أحفظ الأنصاري رسول الله صلى الله عليه وسلم، استوعى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه في صريح الحكم، قال عروة: فقال الزبير: والله ما أحسب هذه الآية أنزلت إلا في ذلك: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك
فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}.
وأنبأني به بعلو: محمد بن محمد بن عبد الله بن عمر الصالحي، عن فاطمة بنت سليمان بن عبد الكريم، أن أبا منصور ابن عفيجة أنبأها، عن أبي منصور ابن خيرون، أخبرنا الحسن بن علي بن محمد الجوهري إذنا، أخبرنا أبو بكر القطيعي بسنده.
مخ ۳۹
الحديث السابع
أخبرنا العماد أبو بكر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المقدسي، سماعا، بالسفح ظاهر دمشق في الرحلة الثالثة، أخبرنا شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني، سماعا في الثالثة، وأجاز له وآخرون، قالوا: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، سماعا، أن أبا الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن صدقة بن الخضر بن كليب الحراني، أخبره سماعا، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز، أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا أبو علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي،
حدثنا المبارك بن سعيد، أخو سفيان الثوري، عن موسى الجهني، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيمنع أحدكم أن يكبر في دبر كل صلاة عشرا، ويسبح عشرا، ويحمد عشرا، فذلك في خمس صلوات خمسون ومئة باللسان، وألف وخمس مئة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه كبر أربعا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وسبح ثلاثا وثلاثين، فتلك مئة باللسان، وألف في الميزان"، قال: ثم قال: "وأيكم يعمل في يوم وليلة ألفين وخمس مئة سيئة؟ ".
مخ ۴۲
الحديث الثامن
أخبرني الإمام تقي الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن حيدرة بن عمر بن محمد الدجوي الشافعي، بقراءتي عليه في عصر يوم الاثنين سابع عشر ذي الحجة سنة ثلاث وثمان مئة، بدار سعيد السعداء من القاهرة، أخبرنا مظفر الدين محمد بن محمد بن يحيى بن عبد الكريم العطار، وأبو الحسن علي بن أحمد بن صالح العرضي سماعا، قال العطار: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ترجم المازني، سماعا، أخبرنا أبو الحسن علي بن نصر بن محمد الخلال المعروف ب: "ابن البنا" المكي، وقال العرضي، أخبرنا علي بن أحمد ابن البخاري، أخبرنا عمر بن محمد طبرزد البغدادي، قالا: أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهيل الكروخي، أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي، أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل الغورجي، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد بن علي الترياقي، قالوا: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي، أخبرنا
أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر، أخبرنا الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، حدثنا أبو كريب، حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن عبد الملك بن عمير. (ح).
قال الترمذي: وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث ، عن سعيد بن زيد - رضي الله تعالى عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
المباينة إلى الترمذي برواية ابن البنا، ومنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم برواية أبي كريب، لأن شعبة يأتي ذكره في حديث لأبي الدرداء، وهو الحديث الخامس والثلاثون، فليعلم.
وأخبرنا عاليا: إبراهيم بن أحمد الفقيه، أخبرنا علي بن محمد البندنيجي بدمشق، عن عبد الخالق بن الأنجب النشتبري، عن الكروخي بسنده.
مخ ۴۴
الحديث التاسع
أخبرني الإمام جلال الدين أبو محمد أسعد بن أبي القاسم محمد بن أحمد بن محمد الكرماني ثم الشيرازي الحنفي، بقراءتي عليه بمنزلة بخانقاه الشميساطي بدمشق في الرحلة الثالثة في سلخ شوال سنة اثنتين وثمان مئة، أن أبا عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الأنصاري أخبره بقراءته عليه بمكة، أخبرنا جدي أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم المكي، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن فتوح بن بنين بن النقاش، أخبرنا أبو الحسن علي بن حميد بن عمار الأطرابلسي، أخبرنا أبو مكتوم عيسى ابن الحافظ أبي ذر عبد الرحمن الهروي، أخبرنا والدي، أخبرنا الأشياخ الثلاثة: أبو الهيثم محمد بن المكي الكشميهيني، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه الحمويي، قالوا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، حدثنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا مسدد، حدثنا يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال:
بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، فنظرت عن يميني وشمالي، فإذا أنا بغلامين من الأنصار، حديثه أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده، لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، قلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابتدراه بسيفيهما، فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه، فقال: "أيكما قتله". قال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: "هل مسحتما سيفيكما". قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: "كلاكما قتله سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح". وكانا معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح.
وأخبرنا عاليا: أحمد بن محمد الطبري، أخبرنا أبو القاسم بن فتوح النقاش بسنده.
وأخبرنا أعلى من هذا أيضا: علي بن محمد، وإبراهيم بن محمد الدمشقيان، بقراءتي عليهما منفردين، قال الأول: أخبرتنا وزيرة بنت المنجا، وقال الثاني: أخبرنا ابن الشحنة، قالا: أخبرنا ابن الزبيدي، قال: أخبرنا أبو الوقت، أخبرنا الداودي، أخبرنا الحمويي، بسنده.
مخ ۴۷
الحديث العاشر
أخبرنا المسند الحبر زين الدين أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن عمر بن سلمان البالسي ثم الصالحي، بقراءتي عليه بسفح قاسيون في الرحلة الأولى، قلت له: أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن حسن الجزري، وأم محمد عائشة بنت محمد بن المسلم بن سلامة الحراني، قراءة عليهما وأنت حاضر في الثالثة، فأقر به أن أبا إسحاق إبراهيم بن خليل الآدمي أخبرهما، أخبرنا أبو الفضل منصور بن علي بن إسماعيل الطبري، أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني جرير بن حازم، عن ابن أبي سيف، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن عياض بن غطيف، عن أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله تعالى عنه - قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الصوم جنة ما لم يخرقها".
المباينة بعائشة، لأن الجزري يأتي في الحديث الثلاثين، وهو حديث قدامة.
مخ ۵۱
الحديث الحادي عشر
أخبرنا المسند المعمر شهاب الدين أحمد بن عمر بن علي بن أبي البدر البغدادي، نزيل مصر قراءة عليه، وأنا أسمع، أخبرنا الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، والإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن علي الرقي وآخرون سماعا، قال الذهبي: أخبرنا القاضي تاج الدين عبد الخالق بن عبد السلام بن علوان البعلبكي، والعز إسماعيل بن عب الرحمن بن عمرو الفراء، قالا: أخبرنا الإمام موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة، وأبو سعيد سنقر بن عبد الله القضائي الزيني، أخبرنا الموفق عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي. (ح).
وقال الرقي: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن علوان الأسدي، أخبرنا الموفق عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي المذكور، قالا: أخبرنا أبو زرعة طاهر ابن الحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، أخبرنا أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقومي، أخبرنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان، أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني، حدثنا إسماعيل بن عبد الله الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه - رضي الله تعالى عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، غير فخر".
المباينة بطريق الموفق بن قدامة، لأن الموفق البغدادي يأتي في حديث ابن عباس.
وأخبرناه عاليا: إبراهيم بن محمد، بقراءتي عليه، عن ابن الشحنة، عن الأنجب الحمامي، وعبد اللطيف القبيطي، قالا: أخبرنا أبو زرعة.
وأنبأني أحمد بن محمد بن الحميري، عن سنقر الزيني، أخبرنا الموفق عبد اللطيف البغدادي، بسنده.
مخ ۵۲
الحديث الثاني عشر
أخبرنا الإمام الحافظ نور الدين، أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سلمان بن عمر بن صالح الهيثمي الشافعي، بقراءتي عليه بخانقاه سعيد السعداء بالقاهرة، وسماعا عليه بجزيرة الفيل بظاهر القاهرة، القراءة في ذي الحجة سنة ثلاث وثمان مئة. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الصارم أزبك بن عبد الله البدري الخازنداري، سماعا، أن أبا عبد الله محمد بن عبد المؤمن ابن أبي الفتح الصوري، أخبره سماعا، أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب الوكيل، سماعا، والحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن المبارك بن الأخضر البغدادي، وأبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد المؤدب إجازة
قال ابن ملاعب وابن الأخضر: أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، وقال ابن طبرزد: أخبرنا أبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي، قالا: أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمد بن أحمد المهرواني، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن البيع، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قمت على باب الجنة، فإذا عامة من يدخلها المساكين، وإذا أصحاب الجد محبوسون للحساب، إلا أصحاب النار فقد أمر بهم إلى النار"، قال: "فقمت على باب النار فإذا عامة من يدخلها النساء"، قال جرير، أصحاب الجد: الصحيح الطاعم الكاسي.
المباينة إلى المهرواني بطريق ابن الملاعب.
وأخبرني به عاليا: إبراهيم بن أبي بكر بن السلار، إذنا، عن فاطمة بنت سليمان الأنصارية، عن أبي منصور محمد بن عبد الله بن المبارك البندنيجي، أخبرنا أبو الفضل الأرموي إجازة، بسنده.
مخ ۵۴
الحديث الثالث عشر
قرأت على الشريف أحمد بن علي بن يحيى بن تميم الدمشقي بها، أخبرني أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن الحافظ، أن العلامة عز الدين أحمد بن إبراهيم الفاروثي أخبره، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعي، أخبرنا أبو الحسن محمد بن المبارك بن محمد الفقيه الشافعي، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد، قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ببغداد، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن
أيوب بن ماسي البزاز، أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني حميد، عن أنس رضي الله تعالى عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالما، أو مظلوما"، قال: قلت: يا رسول الله، انصره مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال: "تمنعه من الظلم، فذاك نصرك إياه".
وأخبرنيه عاليا: السيد أحمد بن علي المذكور، أن أبا العباس أحمد بن أبي طالب الحجار أخبره، عن أبي الحسن محمد بن أحمد القطيعي، بسنده.
مخ ۵۶
الحديث الرابع عشر
أخبرني المحدث أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن علي الحنفي بقراءتي عليه، أخبرنا محمد بن يوسف بن خسرو الذهبي، وعبد الرحمن بن علي بن محمد المصري وآخرون، قالوا: أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد [بن] المؤيد الأبرقوهي الصوفي، أخبرنا المبارك بن أبي الجود البغدادي، أخبرنا أحمد بن أبي غالب ابن الطلاية، أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأنماطي، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا أبو يوسف القاضي، حدثنا أبو حنيفة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال:
أتى ماعز بن مالك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأقر بالزنا فرده، ثم عاد فأقر بالزنا فرده، ثم عاد فأقر بالزنا فرده، فلما كان في الرابع سأل عنه قومه: "هل تنكرون من عقله شيئا؟ "، قالوا: لا، فأمر به فرجم في موضع قليل الحجارة فأبطأ عليه الموت، فانطلق يسعى إلى موضع كثير الحجارة فاتبعه الناس فرجموه حتى قتلوه، ثم ذكروا شأنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما صنع، قال: "فلولا خليتم سبيله". قال: فسأل قومه رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذنوه في دفنه والصلاة عليه، فأذن لهم في ذلك، وقال: "لقد تاب توبة لو تابها فئام من الناس قبل منهم".
وأخبرنيه عاليا: محمد بن أحمد بن عثمان الكفرسوسي، بقراءتي عليه، أن أبا المعالي الأبرقوهي أنبأه في إذنه العام بسنده.
مخ ۵۸
الحديث الخامس عشر
قرىء على مسندة الحجاز أم الحسن فاطمة بنت العلامة مفتي مكة شهاب الدين أبي العباس أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي العمري الحرازي، وأنا أسمع بطيبة المشرفة، وهي أول شيوخي بالسماع فيما علمت، أن جدها الإمام رضي الدين أبا أحمد إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر الطبري المكي، أخبرها فيما قرىء عليه وهي تسمع، قيل له: أخبرك الإمام أبو الحسن هبة الله بن سلامة اللخمي المعروف ب: "ابن بنت الجميزي"، سماعا؟ فأقر به، أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي، أخبرنا الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمد الثقفي، قراءة عليه بأصبهان في شهر رجب، سنة ثمان وثمانين وأربع مئة، أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان الحفار، قراءة عليه بمدينة السلام في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وأربع مئة، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان، قراءة عليه وأنا أسمع، حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي يوم الاثنين لست خلون من شوال سنة تسع وأربعين ومئتين، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله - رضي الله تعالى عنهما -:
أن رجلا أتى المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صليت يا فلان؟ "، قال: لا، قال: "ثم فاركع".
مخ ۶۱
الحديث السادس عشر
أخبرنا الزاهد أبو الفتوح عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك بن حماد الغزي المقرىء، فيما قرأت عليه وسمعته أيضا، أن أبا الحسن علي بن إسماعيل بن قريش المخزومي، أخبره سماعا، أخبرنا أبو الطاهر إسماعيل بن عبد القوي بن عزون الأنصاري، قال: أخبرتنا فاطمة بنت سعد الخير بن محمد الأنصاري، قالت: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن القاسم بن عقيل بن الجوزدانية، قالت: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي، حدثنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي بن حكيم الأودي، وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى الحماني، قالوا: أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق، عن يزيد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما، قال: علمني جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي
فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت".
المباينة من الطبراني بإسناده الثاني، لأن الأول فيه عبد الله بن أحمد بن حنبل، وقد تقدم في الحديث السادس، فليعلم.
مخ ۶۳
الحديث السابع عشر
قرأت على الإمام جمال الدين عبد الله ابن الصارم إبراهيم بن خليل بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن تمام البعلبكي بدار الحديث الظاهرية بدمشق في رجب سنة ثمان مئة في الرحلة الثانية، قلت له: أخبرك المحدث شمس الدين أبو الثناء محمود بن خليفة بن محمد بن خلف المنبجي، قراءة عليه وأنت تسمع؟ فأقر به، أن الرشيد أبا عبد الله محمد بن أبي القاسم بن عمر البغدادي أخبره، أخبرنا السيد أبو محمد الحسن بن علي بن المرتضى العلوي، أخبرنا الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف الفراء، أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق، أخبرنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا سفيان. (ح).
وبه قال الدولابي: وحدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا علي بن قادم، حدثنا سفيان الثوري، عن مصعب بن محمد بن شرحبيل، عن يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت حسين، عن أبيها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للسائل حق وإن جاء على فرس" اللفظ ليزيد.
وأنبأناه عاليا: محمد بن محمد النعال، وإبراهيم بن أبي بكر الصالحيان، عن الرشيد بن أبي القاسم إذنا مكاتبة بسنده.
وأخبرناه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المقرىء، عن أبي نصر محمد بن محمد الشيرازي، عن السيد الحسن بن علي المرتضى، بسنده.
مخ ۶۵
الحديث الثامن عشر
قرأت على الخطيب جمال الدين عبد الله بن محمد ابن الإمام برهان الدين إبراهيم بن لاجين الأعزي الصوفي، بدهليز المنصورية بالقاهرة في ذي الحجة سنة ثلاث وثمان مئة، أن أبا الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم الميدومي، أخبره سماعا، أخبرنا الإمام قطب الدين أبو بكر محمد ابن الإمام علم الزهاد أبي العباس أحمد بن علي القسطلاني، أخبرنا والدي، أخبرنا الحافظ أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج محمد بن علي الحصري، وأجازة لي أبو الفتوح ابن الحصري، أخبرنا الشريف أبو طالب محمد بن محمد بن أبي زيد العلوي النقيب، أخبرنا أبو علي علي بن أحمد التستري، أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي، حدثنا الحافظ أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن عمرو بن خزيمة، عن عمارة بن خزيمة، عن خزيمة بن ثابت، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاستطابة فقال: "بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع".
قال أبو داود: كذا رواه أبو أسامة وابن نمير، عن هشام.
وأخبرناه عاليا: أحمد بن الحسن العدل وغيره، أخبرنا محمد بن غالي الدمياطي .................... أخبرنا النجيب الحراني، أخبرنا ابن طبرزد، أخبرنا أبو البدر إبراهيم بن محمد الكرخي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ الخطيب، أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، أخبرنا اللؤلؤي، أخبرنا أبو داود. فذكره.
وأخبرناه عاليا: أحمد بن الحسن، عن زينب بنت أحمد المقدسية، إذنا، أن عجيبة بنت أبي بكر الباقداري، أنبأنا بها عن مسعود بن الحسن الثقفي، عن الحافظ الخطيب بسنده.
مخ ۶۸