آراه اهل المدینه الفاضله او مضاداتها

ابو نصر فارابي d. 339 AH
45

آراه اهل المدینه الفاضله او مضاداتها

آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها

ژانرونه

الفصل الخامس عشر

القول فيما فيه وإليه تتحرك الأجسام السماوية

ولأي شيء تتحرك

وتفارقها في أنها لم يمكن فيها أن تعطى من أول أمرها الشيء الذي إليه تتحرك. وما إليه تتحرك هو من أيسر عرض يكون في الجسم وأخسه ، وذلك أن كل جسم فهو في أين ما. ونوع الأين الذي هو لهذا الجسم هو أن يكون حول جسم ما. وما نوع أينه هذا النوع ، فليس يمكن أن تنتقل جملته عن جملة هذا النوع. ولكن لهذا النوع أجزاء ، وللجسم الذي فيه أجزاء. وليس جزء من أجزاء هذا الجسم أولى بجزء من أجزاء الحول بل كل جزء من الجسم يلزم أن يكون له كل جزء من أجزاء الحول ولا أيضا أن يكون أولى به في وقت دون وقت ، بل في كل وقت دائما. وكلما حصل جزء من هذا الجسم في جزء ما من الحول احتاج إلى أن يكون له الجزء الذي قدامه قدامه. ولا يمكن أن يجتمع له الجزءان معا في وقت واحد؛ فيحتاج إلى أن يتخلى من الذي هو فيه ، ويصير إلى ما هو قدامه إلى أن يستوفي كل جزء من

مخ ۶۵