اقاویل الثقات په تأویل سره د اسماءو او صفتونو او آیاتو د محکماتو او مشتبهاتو

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
91

اقاویل الثقات په تأویل سره د اسماءو او صفتونو او آیاتو د محکماتو او مشتبهاتو

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

پوهندوی

شعيب الأرناؤوط

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

بيروت

مباحثة التنقير وَلَا مقايسة التفكير وَله تَعَالَى صِفَات مُقَدَّسَة طَرِيق إِثْبَاتهَا السّمع فنثبتها وَلَا نعطلها لوُرُود النَّص بهَا وَلَا نكيفها وَلَا نمثلها وَقد غلت طَائِفَة فِي النَّفْي فعطلته محتجين بِأَن الإشتراك فِي صفة من صِفَات الْإِثْبَات يُوجب الإشتباه فزعموا أَنه سُبْحَانَهُ لَا يُوصف بالوجود بل يُقَال إِنَّه لَيْسَ بمعدوم وَلَا يُوصف بِأَنَّهُ حَيّ وَلَا قَادر وَلَا عَالم بل يُقَال إِنَّه لَيْسَ بميت وَلَا عَاجز ولاجاهل وَهَذَا مَذْهَب أَكثر الفلاسفة والباطنية وغلت طَائِفَة أُخْرَى فِي الْإِثْبَات فشبهته فأثبتت لَهُ الصُّورَة والجوارح حَتَّى إِن الهشامية من غلاة الرافضة زَعَمُوا كَمَا قَالَ الْقُرْطُبِيّ أَن معبودهم سَبْعَة أشبار بشبر نَفسه وَقَالَت الكرامية إِنَّه جسم قَالَ وَقد بَالغ بعض أهل الإغواء فَقَالَ إِنَّه على صُورَة الْإِنْسَان ثمَّ اخْتلفُوا فَمنهمْ من قَالَ إِنَّه على صُورَة شيخ أشمط الرَّأْس واللحية وَمِنْهُم من قَالَ إِنَّه على صُورَة شَاب أَمْرَد جعد قطط وَمِنْهُم من قَالَ إِنَّه مركب من لحم وَدم وَمِنْهُم من قَالَ إِنَّه على قدر مَسَافَة الْعَرْش لَا يفضل من أَحدهمَا عَن الْأُخَر شَيْء تَعَالَى الله عَن أَقْوَالهم علو كَبِيرا وَعَن مثله نهى الله تَعَالَى بقوله ﴿يَا أهل الْكتاب لَا تغلوا فِي دينكُمْ وَلَا تَقولُوا على الله إِلَّا الْحق﴾ النِّسَاء ١٧١

1 / 135