اقاویل الثقات په تأویل سره د اسماءو او صفتونو او آیاتو د محکماتو او مشتبهاتو

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
61

اقاویل الثقات په تأویل سره د اسماءو او صفتونو او آیاتو د محکماتو او مشتبهاتو

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

پوهندوی

شعيب الأرناؤوط

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

بيروت

وَاحْتج الْقَائِل بِأَنَّهُ تَعَالَى لَا دَاخل الْعَالم وَلَا خَارجه وَأَنه سُبْحَانَهُ لَا مُتَّصِلا بِهِ وَلَا مُنْفَصِلا عَنهُ بِأُمُور عقلية وَهَذَا مَذْهَب كثير من متأخري الأشاعرة وَمن وافقهم وَالْعقل فِي هَذَا بِمُجَرَّدِهِ لَا اعْتِبَار بِهِ مَا لم يسْتَند إِلَى النَّقْل الصَّحِيح وَاحْتَجُّوا من النَّقْل بآيَات لَا تصلح لَهُم وَإِنَّمَا تصلح لِلْقَائِلين بِأَنَّهُ مَعَ كل أحد بِذَاتِهِ فَمن جملَة مَا احْتَجُّوا بِهِ قَوْله تَعَالَى ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَه وَفِي الأَرْض إِلَه﴾ الزخرف ٨٤ وَقَوله تَعَالَى ﴿وَهُوَ الله فِي السَّمَاوَات وَفِي الأَرْض﴾ الْأَنْعَام ٣ وَقَوله ﴿فأينما توَلّوا فثم وَجه الله﴾ الْبَقَرَة ١١٥ وَقَوله ﴿وَنحن أقرب إِلَيْهِ من حَبل الوريد﴾ ﴿وَنحن أقرب إِلَيْهِ مِنْكُم وَلَكِن لَا تبصرون﴾ والقرب بِالْعلمِ لَا بالإبصار وَأَنت قد عرفت مِمَّا مر أَن أهل السّنة قاطبة جعلُوا هَذَا قرب علم لَا قرب ذَات وَسَيَأْتِي الْكَلَام على قَوْله ﴿فثم وَجه الله﴾ وَأما قَوْله ﴿فِي السَّمَاء إِلَه وَفِي الأَرْض إِلَه﴾ فَهُوَ بِاتِّفَاق الْمُفَسّرين بِمَعْنى مألوه أَي معبود فَإِنَّهُ معبود فيهمَا وَكَذَلِكَ ﴿وَهُوَ الله فِي السَّمَاوَات وَفِي الأَرْض﴾ فَإِن الْجَار وَالْمَجْرُور مُتَعَلق بِاللَّه لِأَنَّهُ بِمَعْنى مألوه أَو مُتَعَلق بِمَا بعده وَلَوْلَا ذَلِك للَزِمَ عَلَيْهِ الظَّرْفِيَّة تَعَالَى الله عَنْهَا وَعِنْدِي معنى آخر لم أر من قَالَه وَهُوَ أَن يكون على معنى

1 / 105