م امتحان المريد ومن شأنه إذا سافر إلى شيخ ليأخذ عنه الطريق فقابله الشيخ بالجفا ووالتعبيس فى وجهه أن يصبر ولا يتزلزل ، بل يجلس مطروح النفس على بابه حتى يرحمه شيخه ولو مكث على ذلك الجفاء سنة وأكثر لا يبر ه ، فإن الطريق عزيزة عند أهلها لا يجوز لهم الترخص فيها لكل من ورد اعليهم ، وإنما يمتحنونه السنة وأكثر قبل أن يجينوه للأخذ عنهم وقالوا: كل مريد لم يمتحنه شيخه قبل الاخذ لا يفلح فى الغالب لانه يدخل الطريق بغير أدب ولا تعظم لها فرفضته الطريق ولو على طول بخلاف من دخلها المع التعظيم وشدة الشوق ، وفى القرآن "يا أيها الذين آمنوا إذا جامكم الممنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن ، الاية . وحكم المريد إذا ااه مهاجرا إلى أن يطلب الطريق كذلك بجامع أن كلا منهما دلالة على اهدى وقد أخبر شيخنا الشيخ محمد الشناوى الاحمدى رحمه الله تعالى و أنه لما طلب الطريق سافر من بلاد الغربية إلى فارس كور ليأخذ الطريق عن الشيخ أبى الحمايل فلم يلتفت إليه الشيخ ولا بشء فى وجه اولا تذكره فى وقت عشاء ولا غداه فمكث على ذلك الحال خمسة شهور فلما رأى الشيخ شدة رغبته آدناه وقربه وقال له : يا محمد أنا أحب الخير اللك ولغيرك ، وإنما أردت امتحانك بما وقع ، لتدخل الطريق بالتعظم الها ولأهلها".
اكان شيخنا يقول : " والله لو زاد الشيخ فى الجفاء سنين عديد الصبرت له ولم آبرح عن بابه
ناپیژندل شوی مخ