انوار نبي
أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها
ژانرونه
فدل على أن المراد بالأسماء الأسماء الكونية والتي يطلبها الكون من أسمائه تعالى.
وفي «الفتوحات» في الباب الثامن والأربعين المراد من قوله كل الأسماء الإلهية التي تطلب الآثار في العالم وما يمتد به من أسماء التنزيه والتقديس انتهى.
وقال قبله بقليل: خص آدم بعلم الأسماء كلها التي لها توجه إلى العالم، ولم يكن ذلك العلم أعطاه الله للملائكة، وهم العالم الأعلى الأشرف.
قال الله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها ، ولم يقل بعضها، وقال: (عرضهم) ولم يقل: (عرضها)، فدل على أنه عرض المسميات لا الأسماء انتهى.
قال في الباب التاسع عشر وثلاثمائة ما نصه:
ولما أوجد الله العالم أوجده إنسانا كبيرا، وجعل آدم وبنيه مختصر هذا العالم، ولهذا أعطاه الأسماء كلها: أي كل الأسماء المتوجهة على إيجاد العالم، وهي الأسماء الإلهية التي يطلبها العالم بذاته إذ كان وجوده عنها انتهى.
وقال في «جواهر المعاني» وكذا في «الجامع» نقلا عن شيخهما أبي العباس التيجاني وأما الأسماء الخارجة عن الكون فلا تمكن الإحاطة بها، ولا نهاية لها.
قال سبحانه وتعالى ولا يحيطون به علما [طه: 110].
قال: فإن العارفين والأقطاب والنبيين والمرسلين من فتحهم في المعرفة ينكشف لهم في كل مقدار طرفة عين من أسماء الله الباطنة أمر لا حد له ثم يبقون على هذا الحال أبدا سرمدا في طول عمر الدنيا وفي طول عمر البرزخ وفي طول عمر يوم القيامة وفي طول عمر الأبد في الجنة بلا نهاية في كل مقدار طرفة عين ينكشف لهم من أسماء الله الباطنة ما لا حد له ولا غاية له في طول هذه المدة، ولا نهاية لانكشاف الأسماء على طول أبد الأبد، فكيف يقال: أحاط بها كلها، وإنما الكلية في الأسماء التي يطلبها الكون فقط انتهى منه بلفظه.
وقد ذكره صاحب «الجواهر» في الفصل الأول من الباب الخامس.
مخ ۲۱۷