128

انوار نبي

أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها

ژانرونه

وروى سندا من ثلاث عن جماعة من الشيوخ في كتاب مناقب الشيخ عبد القادر: أنه أرسل إليه بعض الشيوخ جماعة من أصحابه، وقال لهم: اذهبوا إلى بغداد، وقولوا للشيخ عبد القادر: يسلم عليك عبد الرحمن، ويقول لك: إن له أربعين سنة في دركات باب القدرة فما رآك تمر لا داخلا ولا خارجا.

فقال الشيخ عبد القادر في ذلك الوقت لجماعة من أصحابه: اذهبوا إلى الشيخ عبد الرحمن، وستجدون في طريقكم جماعة من أصحابه بعثهم إلي بكذا وكذا، فإذا لقيتموهم فردوهم معكم، فإذا أتيتموه فقولوا: يسلم عليك عبد القادر، ويقول لك: أنت في الدركات، ومن هو في الدركات لا يرى من في الحضرة، ومن هو في الحضرة لا يرى من في المخدع، وأنا في المخدع أدخل وأخرج من باب الشر من حيث لا تراني بأمارة أن أخرجت لك الخلعة الفلانية في الوقت الفلاني على يدي وهي خلعة الرضا، وبأمارة خروج التشريف الفلاني لك على يدي وهو تشريف الفتح، وبأمارة أن خلع عليك في الدركات بمحض اثنا عشر ألف ولي لله خلعة الولاية وهي فرجية خضراء طرازها سورة الإخلاص على يدي خرجت لك. فانتهوا إلى نصف الطريق، فوجدوا أصحاب الشيخ عبد الرحمن فردوهم، وأتوا إليه، وبلغوا رسالة الشيخ عبد القادر، فقال: صدق الشيخ عبد القادر سلطان الوقت وصاحب التصريف فيه.

وفي كتاب «نشر المحاسن» عن الشيخ أبي الغيث اليافعي اليمني:

أنه قال له الفقراء ذات يوم: تشتهي اللحم.

فقال لهم: اصبروا إلى اليوم الفلاني، وكان يوم سوق تأتيه القوافل فلما جاء ذلك اليوم جاء الخبر أن قطاع الطريق أخذوا القافلة، ثم جاء بعض القطاع الحرامية بحب، وجاء آخر منهم بثور.

فقال الشيخ للفقراء: تصرفوا فيه وخلوا رأس الثور على حاله. فتصرفوا، وأحضروا العيش، فدعاهم الفقراء إلى الأكل، فامتنعوا.

فقال الشيخ للفقراء: كلوا، الفقهاء ما يأكلون الحرام.

مخ ۱۹۵