قال ((كل ذلك لم يكن ولكن ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته)) أخرجه النسائي عن عبد الله بن شداد، وعن بريدة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء الحسن والحسين يمشيان ويعثران فنزل عن المنبر فحملهما ووضعهما في يده ثم قال: ((صدق الله }إنما أموالكم وأولادكم فتنة{ نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي))([62]) أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي.
قلت: فحكم عليهما في هذه الأحاديث أنهما ابناه وولداه وأنه هو أبوهما وعصبتهما فيكون أولاد أولادهما أولاده وعصبته وذريته.
فإن قلت: إنما أراد أنهما ابناه مجاز للعلم بأنهما أولاد ابنته.
قلت: الأصل في الإطلاق الحقيقة فيكونان ابنيه حقيقة شرعية وذريته حقيقة شرعية لغوية كما نص عليه فكلما ثبت للأولاد من الصلب من آبائهم ثبث لهما منه صلى الله عليه وآله وسلم.
الدليل السابع: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي)) أخرجه الإمام المرشد بالله عليه السلام عن جابر، وأخرجه الطبراني في الكبير وابن عدي عنه وأخرجه الخطيب والحاكم أبو الخير عن ابن عباس وأخرجه صاحب كنوز المطالب عن العباس مرفوعا بلفظ ((أنه لم يكن نبي إلا ذريته الباقية من بعده في صلبه وإن ذريتي من بعدي في صلب هذا)) ([63]).
فإن قلت:- هذا يقتضي بدخول أولاد علي من غير فاطمة.
مخ ۲۰