الدليل الثالث: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((إني تارك فيكم.....)) الحديث([52]) إلى قوله ((لن يفترفا حتى يردا على الحوض ))وهذا الحديث متواتر كما سيأتي، فلو كانوا هم الأربعة فقط لكانوا بموتهم قد فارقوا الكتاب قطعا يعني في الدنيا وقد أخبرنا بأن مدة اجتماع الكتاب وأهل بيته في دار التكليف إلى آخر الدهر.
الدليل الرابع: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((كل ولد آم فإن عصبتهم لأبيهم ماخلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم))([53]) أخرجه الطبراني والدار قطني وأبو نعيم في معرفة الصحابة وابن السمان وأبو صالح المؤذن في أربعينيته كلهم عن عمر بن الخطاب من طرق إليه وأخرجه أيضا الطبراني وأبو يعلى والخطيب عن فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
قال السمهودي: في بعض طرقه ورجاله موثوقون إلا شريك، وشريك استشهد به البخاري وروى له مسلم في المتابعات وأخرجه ابن عساكر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وعصبتهم وهم عترتي)).
قلت: فبين فيه عترته بقوله ((وهم عترتي)) وإذا كانوا أولاده
وهو أبوهم وعصبتهم فهم([54]) عترته وأهل بيته.
الدليل الخامس: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين علي عليه السلام ((أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي)) أخرجه أحمد وأبو يعلي عن حديث علي عليه السلام([55]).
وأخرجه أحمد أيضا من حديث زيد بن حارثة وأخرجه الدار قطني بمعناه من حديث عامر بن واثلة وعامربن ضمرة.
مخ ۱۸