244

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

ایډیټر

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

﵊ الرزق لذريته فقال: (وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ)؟
قلنا: الله تعالى ضمن الرزق والقوت الذي لابد
للإنسان منه، ما دام حيًا ولكن لم يضن كونه ثمرًا أو حبًا أو نوعًا معينًا، فالسؤال كان لطلب الثمر عينًا.
* * *
فإن قيل قوله: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ) شكر على نعمة الولد فكيف يناسب قوله بعده: (إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) ؟
قلنا: لما كان قد دعا ربه لطلب الولد بقوله: (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) ناسب قوله بعد الشكر: (إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) أي لمجيبه، من قولهم: سمع الملك كلام فلان إذا أجابه وقبله، ومنه قولهم في الصلاة: سمع الله لمن حمده، أي أجابة وإثابة.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ) استغفر لوالدية، وكانا كافرين والاستغفار للكافرين لا يجوز، ولا يقال أن هذا موضع الاستثناء المذكور في قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ ... الآية) لأن المراد بذلك استغفار لأبيه خاصة بقوله: (وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ) والموعدة التى

1 / 243