انیس فضلاء
أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء
ژانرونه
...وكانت مدينة الزهراء على بعد فرسخ من قرطبة ، وساق إليها أنهارا ، ونقب لها الجبل ، وأنشأها مدورة، وعدة أبراجها ثلاثمائة برج، وشرفاتها من حجر واحد ، وقسمها أثلاثا : فالثلث المسند إلى الجبل قصوره ، والثلث الثاني دور الممالك والخدم ، وكانوا اثني عشر ألفا بمناطق الذهب ، يركبون لركوبه ، والثلث الثالث بساتين تحت القصور . وعمل مجلسا مشرفا على البساتين ، صفح عمده بالذهب ، ورصعه بالياقوت والزمرد ، واللؤلؤ، فرشه بمنقوش الرخام ، وصنع قدامه بحرة مستديرة ملأها زئبقا ، فكان النور ينعكس منه إلى المجلس(1). (8/267-268).
أخبار جنكزخان:
أول مظهره كان في سنة 599ه، وهو ملك التتار وسلطانهم الأول الذي خرب البلاد وأفنى العباد، واستولى على الممالك، وليس للتتار ذكر قبله، إنما كانت طوائف المغول بادية بأراضي الصين فقدموه عليهم، فهزم جيوش الخطا، واستولى على ممالكهم، ثم على تركستان وإقليم ما وراء النهر ثم إقليم خراسان وبلاد الجبل وغير ذلك. وأذعنت بطاعته جميع التتار، وأطاعوه في كل شيء، ولم يكن يتقيد بدين الإسلام ولا غيره. وقتل المسلم أهون عنده من قتل البرغوث، وله شجاعة مفرطة، وعقل وافر، ودهاء ومكر. وأهلكه الله في رمضان سنة 624ه (22/243).
الظاهر بالله ابن الناصر بالله ابن المستضيء بالله:
مخ ۱۲۱