انیس فضلاء
أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء
ژانرونه
ولي الحجاج بن يوسف الثقفي على العراق والمشرق كله عشرين عاما. وكان ظلوما، جبارا، ناصبيا، خبيثا، سفاكا للدماء. وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن.
قال الذهبي: قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة، ورميه إياها بالمنجنيق، وإذلاله لأهل الحرمين(1)، وحروبه لابن الأشعث، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله. فنسبه ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان. وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله. وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء (4/343بتصرف).
الوليد بن عبد الملك:
هو الذي أنشأ جامع دمشق، وأعاد بناء المسجد النبوي وزخرفه، وافتتح الأندلس، وبلاد الترك، والهند. وقد بويع بعهد من أبيه، وكان مترفا، دميما، سائل الأنف، طويلا أسمر، بوجهه أثر جدري، في عنفقته شيب، يتبختر في مشيه. وكان قليل العلم، لحنة.
...وكان ذا تعبد، حتى قيل إنه يختم القرآن في كل ثلاث، وختم في رمضان سبع عشرة ختمة. ويجل القراء، ويوزع لهم العطايا. وفرض للفقهاء والأيتام والزمنى والضعفاء.
...وكان فيه عسف وجبروت، وقيام بأمر الخلافة، وضبط الأمور. فالله يسامحه (4/347-348بتصرف).
سلطان الأندلس الناصر لدين الله:
...ابتدأ ملكه ببناء مدينة الزهراء في أول سنة 325ه، فكان يقسم دخل مملكته أثلاثا: فثلث يرصده للجند، وثلث يدخره في بيت المال، وثلث ينفقه في الزهراء.
مخ ۱۲۰