إذا الأحداث عضت فيك فاكسر
نيوبا لن تنال من العظيم!
ولا ريب أن الأدب المصري يغتبط أشد الاغتباط بمثل روح أبي شادي كما يشجى أشد الشجى من تصرفات الأدباء الناقمين، وأن التاريخ الأدبي ليجذل أيضا بخروج هذا الديوان من اعتكافه لأنه يحمل ذكريات أيام طيبة خالية، ويزيح الستار عن صورة التطور الروحي للشاعر، ويكشف عن شخصيته الفتية التي بدأت تتفتح للنور وتشق طريقها إلى الفن وإلى المجد. ولكأنى به يرسم خطرات نفسه الطموح في عهد الحداثة بقوله في مقطوعة «حظ الناقمين»، يقول:
سلخت من الأعوام بضعا وعشرة
أقيم على دين العلا وأسير
وفي النفس حاجات وفي القلب لوعة
على أن كلي همة ومرير!
وبودي لو يتنبه جمهرة القراء إلى جهود هذا الشاعر الإنساني، ويتمعنوا في شعره وأخيلته ليلمسوا ما يعيه من شاعرية صافية ويمسوا ما فيه من جمال محجب .
ولا يسعني أخيرا إلا أن أقدم للشاعر إعجابي بروحه الأدبي النبيل، وثنائي على ديوانه البكر الفريد،
مصطفى عبد اللطيف السحرتي (2) شخصية أبي شادي ومميزات شعره
ناپیژندل شوی مخ