============================================================
177 أهل واسطئقة موسر يتحرف بالجزارة ويتجرفى الجلود فاعطاه مالا عظيما وضم إليه ولديه الحسن وسليمان وهما صغيران ثم ت وجه وهب الى بغداد فغرق وهلك غرقا فلما بلغ ذلك الوصي اخبر به الغلامين وقال اختارا حرفة تتحرفان اليها وان اخترتما الجزارة وبيع الجلود بصر تكما بذلك ولكما عندي مال ساشتري لكما به ضياعا تستظهران بها على أحداث الزمان. فقالا مالنا والحرف العوام وصناعاتهم وانما حرفة امثالنا جزراعناق الرجال في القراطيس فسمع الجزار كلاما لاعهد له بسماع مثله فتهيبهما ب الوصى وراى برا ليس من سوقه فضم اليهمامن يؤدبهما ويصلح من شآنهما فلما اشتدا قالا لوصيهما ان واسط لا تفي لنا بمانرومه ال من العلم ونؤمله من الرياسة. فقال لهما الوصي ان مثلكما لا يولى عليه فمراني بامركما اطع . فقالا له جهزنا الى معترض العلماء ومستقر الخلفاء . فجهزهما الى بغداد ودفع اليهمامن المال مااحباه وذكر الصولي انه دفع اليهما مالهما كله فلما صارا الي بغداد نالا ما املا من الرياسة والعلم ثم كتبا معا في دار المأمون في حال غلوميتهما وصفغرسنهما وراى المأمون يوما احدهما في الدار يمشي
مخ ۱۳۷