ولو أنَّها بَكْرُ العِراق بن وائلٍ ... يُرَادُ بها الصَّلْعاءُ لاخْتُطِفَتْ بَكْرُ
٨٦ - وتقول العرب: " حسن بسن " و" مليح بليح ".
قال الصقعب بن علقمة السعدي:
كأنْ لم أصادِفْ أمَّ قَيْء بموقفٍ ... مَلِيحٍ أصَيْلاَلَ العَشِىِّ بَليحِ
٨٧ - وتقول العرب: " خير النساء البرزة الحيية، وشرهن الخبأة الطلعة ". التي تختبئ وتطلع.
٨٨ - قال الراجز:
يا هِنْدُ هِنْدٌ بين خِلْبٍ وَكَبِدْ
أسْقَاكِ عنِّي هَزِمُ الرَّعْدِ بَرِدْ
من الثريَّا نَوْؤُّة غيرُ جَحِدْ
٨٩ - وأخبرني أبو فيد، قال: بلغني أن النبي ﷺ قال: " نعم الحي بنو مدلج، إذا أهلوا عجوا، وإذا نحروا ثجوا ".
٩٠ - يقال: " ما بها وابر ".
قال عويف القوافي:
إذا المُلُوكُ زَارَتِ الجَبَابِرَا
ولا تُحِسُّ من شَرِبكٍ وَابِرَا
٩١ - وأما قولهم: " هو أسأل من قرثع "، فإنها محدثة وإسلامية في عصر معاوية بن أبى سفيان، وبعده قال أعشى بني ثعلب:
إذا ما القَرْثَعُ الأوْسِىُّ وَافَى ... عَطاءَ النَّاس أوْسَعَهُمْ سُؤَالاَ
٩٢ - تقول العرب: " تركته على بللته ".
قال الشاعر:
وَلَقَدْ طَوَيْتُكُمُ عَلَى بُلُلاَتِكُمْ ... وعَلِمْتُ مَا فيكم من الأَذْرَابِ
وقال الآخر:
فإنِّى لَطاوِيكُمْ عَلَى بُلُلاَتِكُمْ ... لأَبْلُغَ عُذْرَ الأمْرِ أو أتَبَيَّنا
والإذراب: أن يذرب بالقذر.
٩٣ - " كفضل ابن المخاض علي الفصيل ". يقول الذي بينهما قليل؛ وذلك أن المنتوج يدعى فصيلا، إذا شرب الماء وأكل الشجر، وهو بعد يرضع، فإذا أرسل الفحل في الشول، دعيت مخاضا، ودعى ابنها ابن مخاض.
فإذا طلع سهيل صرت أمهاتها، ولم يسق من اللبن شيئا؛ ولذلك قيل: " إذا طلع سهيل، رفع كيل ووضع كيل، ولآم الفصال الويل ".
يقول: تقطع عن أمهاتها.
وقالوا: " إذا طلع سهيل على أثباجها، فلا تسأل بلقاحها ونتاجها "، وذلك أشد ما يكون ارتفاعا في السماء. وثبج كل شيء: ظهره.
٩٤ - وتقول العرب: " هم مثل المعى والكرش "، في صلاح أمرهم. قال الشاعر:
يا أيُّهَذَا النَّاِئمُ المُفْتَرِشْ ... لَسْتَ عَلَى شَيْء فَقُمْ فأنْكَمِشْ
لستَ كقومٍ أصلحُوا أمرهمْ ... فأصبحُوا مِثْلَ المِعَى والكَرِشْ
٩٥ - يقال: " العصفر فخر، والزعفران عطر، والمشق فقر "، وهو المغرة.
٩٦ - قال أبو الدقيش: " الأكل سريط، والقضاء ضريط ".
٩٧ - " السواف ": داء يأخذ الإبل فيهلكها حتى تفنى، وربما قالوا: إساف. قال عمرو بن حسان الشيباني:
أفِى نَابَيْنِ نَاَلُهَما سُوَافٌ ... تَأَلَّى طَلّتِي ما إنْ تَنامُ
وبعضهم يقول: " إساف "، فيجعله رجلا، وبعضهم يجعله داء.
قال الصنان بن عباد اليشكرى:
فأَصْبَحْتُ ظبيًا مطلقًا من حِبالَةٍ ... صَحِيحَ الأديمِ بَعْدَ داء إسَافِ
٩٨ - يقال: " يوم عماس ".
قال اللجلاج بن عبد الله السدوسي:
بمِثْلِى تُقْرَنُ الصَّعْباتُ إنِّى ... عَماسُ الجَوْرِ مُطّلِعُ الصِّدَادِ
٩٩ - " المنجود ": المغلوب. قال أبو زبيد:
صادِيًا يستغيثُ غَيْرَ مُغاثٍ ... ولقد كان عُصْرَةَ المَنْجُودِ
وقال آخر:
لا يأكلُ التَّمْرَةَ حتى يُنْجَدَا
ولا رَخِيفَ الزُّبْدِ حتى يُزْغَدَا
١٠٠ - حدثنا الحسن بن عليل، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني أبو فيد، قال: حدثني أبو الخنساء، أن الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة - رأى من قومه أمورا كره لها جوارهم، فاغترب في قوم فجاورهم، فرأى مثل أخلاق بني سعد، فتحول عنهم إلى غيرهم، فرأى مثل ذلك، حتى أكثر التنقل، فلما كثر ذلك عليه قال: " في كل أرض سعد بن زيد ".
١٠١ - يقال: " فرق بين معد تحاب ".
قال الكلب بن سنان العنبري:
لَقَدْ ألْبَسُ المَوْلَى عَلَى غِمْرِ صَدْرِهِ ... وأفْقَأ بَيْضَاتِ الضغّائِنِ بالهَجْرِ
يثِيرُ التَّدَانِي بيننا كلَّ دِمْنَةٍ ... ويَشفْيِ تَنائِي بَيْنِنا دِمَنَ الصَّدْرِ
1 / 8