باب في المرأة ترى في منامها فتنزل
وبه قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي -عليه السلام- قال: دخلت أنا ورسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على عائشة، وذلك قبل أن تؤمر بالستر دوننا، فإذا عندها نسوة من قريش والأنصار.
فقالت عائشة: يارسول الله، هؤلاء النسوة جئنك يسألنك عن أشياء يستحيين من ذكرها، فقال: ((إن الله لا يستحيي من الحق)).
قالت: المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل هل عليها الغسل؟
فقال: ((عليها الغسل، إن لها ماء كماء الرجل، ولكن الله أسر ماءها. وأظهر ماء الرجل، فإذا ظهر ماؤها على ماء الرجل ذهب الشبه إليها، وإذا ظهر ماء الرجل على مائها ذهب الشبه إليه، وإذا اختلطا كان الشبه منها ومنه، فإذا ظهر ماؤهاكما يظهرمن الرجل فلتغتسل، ولا يكون ذلك إلامن شرارهن))..
وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو سفيان بن موسى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مغرى، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حبيبة.
قال: حدثني عبيد بن رفاعة، عن أبيه رفاعة بن رافع، قال: بينما أنا جالس عند عمر إذ دخل عليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، هذا زيد بن ثابت جالس في المسجد يفتي الناس في الغسل من الجنابة، برأيه أن الماء من الماء، قال: فاعجل علي به.
قال: فدعاه له، فلما طلع على عمر قال: يا عدو نفسه، ولقد بلغت أن تفتي الناس برأيك!
مخ ۴۱