باب الوضوء من النوم
وبه قال: وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن أبي خالد، عن زيد، في الرجل ينام في صلاة أو غيرها، أعليه وضوء؟
قال: لا، إلا أن يجد رائحة منتنة، أو يسمع صوتا، أو ينام حتى تذهب به الأحلام، أو يدعى فلا يجيب، فعليه الوضوء.
وبه قال: وحدثنا محمد، قال: أخبرني جعفر قال: قال قاسم بن إبراهيم في المتوضئ ينام جالسا، أو يخفق برأسه محتبيا، أو متربعا أو مستندا، أو ساجدا أو قائما، لاينقض الوضوء ولا الصلاة من النوم إلا ما غلب العقل، وعلى أي حال ماكان من النوم من قيام أو ركوع أو سجود أو قعود فزال به عقل صاحبه، لزمه بزوال عقله إعادة وضوئه وصلاته.
قال محمد: وكذلك نقول مثل قول قاسم.
وبه قال: ودثنا محمد، قال: حدثنا علي بن أحمد بن عيسى، عن أبيه، قال: سألته عن النوم جالسا أو راكعا أو نام قلبه؟ قال: لا أرى عليه شيئا، وهو الذي عليه الإجماع.
وقليل النوم وكثرته في تلك الحال سواء.
وبه قال: حدثنا محمد، قال: وحدثنا عبد الله بن داهر، عن أبيه، عن جعفر، عن أبيه قال: إذا خفق الرجل خفقة أو خفقتين، وهو جالس فلا وضوء عليه، وإذا نام حتى يغط فعليه الوضوء.
مخ ۲۸