339

امالي ابن الحاجب

أمالي ابن الحاجب

ایډیټر

د. فخر صالح سليمان قدارة

خپرندوی

دار عمار - الأردن

د خپرونکي ځای

دار الجيل - بيروت

ژانرونه

بالفصول واحدًا واحدًا فقال: "فمن: معناها ابتداء الغاية، كقولك سرت من البصرة". ومعنى ابتداء الغاية أي: المحل الذي ابتدئ فيه ذلك الفعل المعلقة هي به. والغاية هي الانتهاء، فقال: ابتداء الغاية، أي: ابتداء النهاية الذي وصل بالفعل إليها، وتعرفها بأنها التي تصلح قبالتها "إلى" كقولك: سرت من البصرة إلى بغداد. وقد تجيء ملتبسة في بعض المواضع مثل قولك: زيد أفضل من عمرو. وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأشباهها، لبعد تقدير "إلى" وهي هذه. ومعنى: زيد أفضل، أي: أخذ في ابتداء الفضل من هذا المذكور. وإذا أخذ في الابتداء منه فله منتهى، وإنما استبعد تقديره لكونه (١) غير مفهوم تعيين المنتهى فيه. وكذلك إذا قلت: أعوذ بالله من الشيطان، فمعناه: ابتدأت بالاستعاذة من هذا المستعاذ منه، فهو أول باعتبار ابتداء هذا الفعل، واستبعد المنتهى فيه كما استبعد في: زيد أفضل من عمرو.
[إملاء ٦٣]
[توجيه فتح وكسر همزة أن في بيت من الشعر]
وقال أيضًا ممليا بالقاهرة سنة عشر وستمائة على قوله في المفصل (٢):
ثم زادوا أنهم في قومهم ... غفر ذنبهم غير فخر (٣)
للفتح في "أن" وجهان: أحدهما: أن تكون في موضع المفعول

(١) في م: لأنه.
(٢) ص ٢٢٨.
(٣) البيت من بحر الرمل وهو لطرفة بن العبد. انظر ديوانه ص ٦٤ (شرح الأعلم الشتتمري. تحقيق درية الخطيب، لطفي الصقال). وهو من شواهد الرضى ٢/ ٢٠٢. ونوادر أبي زيد ص ١٠. ومختارات ابن الشجزي ص ١٥٥ (تحقيق علي محمد البجاوي). واستشهد به الزمخشري على أن جمع صيغة المبالغة يعمل عمل المفرد.

1 / 357