354

ورويناه من طريق الحسن بن سفيان، أخبرنا به محمد بن بندار عنه عن عثمان بن أبي سعيد، عن أبي نوبة، عن الفرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن علي عليه السلام مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلا في ألفاظ يسيرة، وكان علي بن الحسين عليه السلام، إذا ذكر هذا الحديث بكى بكاء شديدا، ويقول: قد رأيت أسباب ذلك، والله المستعان(1).

حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد القاضي ببغداد، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو البختري، قال: حدثنا الحسن بن تولب التغلبي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا أشعث، عن الحسن،

عن عبد الرحمن بن سمرة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال له: (( يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة من قبل نفسك؛ فإنك إن أعطيتها عن مسألة توكل إليها، وإن تعطها من غير مسألة تعن عليها، يا عبد الرحمن بن سمرة، إذا حلفت يمينا فرأيت غيرها خيرا منها، فأت الذي هو خير، وكفر عن يمينك ))(2).

أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سلام، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الخثعمي، عن عدي بن زيد الهجري، عن أبي خالد،

عن زيد بن علي عليه السلام في قوله تعالى: {من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا}. قال: من أعان إماما جائرا على إمام عادل حتى يظهر عليه، فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أعان إماما عادلا على إمام جائر حتى يظهر عليه، فكأنما أحيا الناس جميعا(3).

مخ ۵۶