353

أخبرنا محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن سليمان النقاش، قال: حدثنا محمد بن عامر الرازي، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عمرو بن واقد القرشي، قال: حدثنا يونس بن حبيش(3)، عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن الجنة لا تحل لعاص، ومن لقي الله ناكث ببيعته لقيه وهو أجذم، ومن خرج عن الجماعة قيد شبر متعمدا، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، ومن مات ليس بإمام جماعة، ولا لإمام جماعة في عنقه طاعة بعثه الله ميتة جاهلية ))(1).

قال السيد الإمام أبو طالب الحسني رحمه الله: المراد به إذا كان في الزمان إمام جماعة قد صحت إمامته، واستوفى شرائطها.

حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة إجازة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن بزيغ، عن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن العبدي، عن أبيه، عن عبدالرحيم بن نصر البارقي، عن زيد بن علي، عن أبيه،

عن جده(2) عليهم السلام، قال: قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: إذا كان زعيم القوم فاسقهم وأكرم الرجل اتقاء شره، وعظم أرباب الدنيا، واستخف بحملة القرآن، وكان تجارتهم الربى، ومأكلهم أموال اليتامى، وعطلت المساجد، وأكرم الرجل صديقه وعق أباه، وتواصلوا على الباطل، وقطعوا الأرحام، واتخذوا كتاب الله مزامير وتفقه لغير الدين، وأكل الرجل أمانته، وأتمن الخونة، وخون الأمناء، واستعلت كلمة السفهاء، ورفعت الأصوات في المساجد، واتخذت طاعة الله بضاعة، وكثر القراء، وقل الفقهاء، فعند ذلك توقعوا ريحا حمراء، وخسفا وزلازل، وأمورا عظاما(3).

مخ ۵۵