امالي ابي طالب ع
أمالي أبي طالب ع
ژانرونه
سمعت الناصر للحق الحسن بن علي يقول في بعض ما كان يخاطب فيه أهل مجلسه، ويعظهم به:
أيها الناس، اتقوا الله وكونوا قوامين بالقسط كما أمركم الله، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، وجاهدوا رحمكم الله في الله حق جهاده، وعادوا الأبناء والآباء والإخوان في الله، فإن هذه الدار دار قلعة ودار بلغة(1)، ونحن سفر، والدار التي خلقنا لها أمامنا، وكأن قد نقلنا إليها، ووردناها، فتزودوا من العمل الصالح، فإن طريق الجنة خشن، وبالإجتهاد يبلغ إليها، إني لا أغر نفسي ولا أخدعها بالأمامني، ولا أطمع أن أنال الجنة بغير عمل، ولا أشك في أن من أساء وظلم منا ضوعف له العذاب، وأنا ولد الرجل الذي دل على الهدى، وأشار إلى أبواب الخير، وشرع هذه الشرائع، وسن هذه السنن والأحكام، فنحن أولى الخلق باتباعه، واقتفاء أثره، واحتذاء أمثاله، والإقتداء به.
أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن سلام، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان، قال: حدثنا علي بن الخطاب الخثعمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد الأنصاري، عن بشير،
عن زيد بن أسلم: أن رجلا سأل أمير المؤمنين عليا عليه السلام في مسجد الكوفة، فقال له: يا أمير المؤمنين، هل تصف لنا ربنا، فنزداد له حبا وبه معرفة؟ فغضب علي عليه السلام، ونادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس حتى غص المسجد بأهله، ثم صعد المنبر وهو مغضب متغير اللون، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال:
مخ ۲۳۶