امالي ابي طالب ع
أمالي أبي طالب ع
ژانرونه
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يعلم ما تخفي النفوس، وما تجن البحار، وما تواري الأسرار، وما تغيظ الأرحام وما تزداد، وكل شيء عنده بمقدار، ونستهدي الله الهدى، ونعوذ به من الضلالة والردى، ونشهد أن محمدا عبده ونبيه ورسوله إلى خلقه، وأمينه على وحيه، قد بلغ رسالات ربه، وجاهد في الله المولين عنه العادلين به، وعبد الله حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وآله وسلم.
أوصيكم ونفسي بتقوى الله الذي لا تنفد منه نعمة، ولا تفقد له رحمة، الذي رغب في التقوى، وزهد من الدنيا، وحذر من المعاصي ، وتعزز بالبقاء، وذلل خلقه بالموت ووالفناء، فالموت غاية المخلوقين، وسبيل العالمين، ومعقود بنواصي الباقين، فاذكروا الله يذكركم، وادعوه يستجب لكم، وأدوا فطرتكم، فإنها سنة من نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم، وهي لا زمة لكم واجبة عليكم، فليؤدها كل امرء منكم عن عياله ذكرهم وأنثاهم، صغيرهم وكبيرهم، حرهم ومملوكهم، عن كل إنسان منهم نصف صاع من بر (قال أبو العباس: وسمعنا من رواية أخرى، صاعا من بر، أو صاعا من شعير، أو تمر ) .
فأطيعوا الله فيما فرض عليكم، وأمركم به من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، وصوم شهر رمضان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإحسان إلى نسائكم، وما ملكت أيمانكم، وأطيعوا الله فيما نهاكم عنه من قذف المحصنات، وإتيان الفاحشات، وشرب الخمر، وبخس المكيال والميزان، وشهادة الزور، والفرار من الزحف.
عصمنا الله وإياكم بالتقوى، وجعل الآخرة خيرا لكم ولنا من الأولى، إن أحسن الحديث وأبلغ الموعظة كتاب الله، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم.
ثم قرأ: {قل هو الله أحد}. ثم جلس ثم قام، فقال:
مخ ۲۳۴