التوسط والاقتصاد
التوسط والاقتصاد
خپرندوی
دار ابن القيم للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
د خپرونکي ځای
الدمام
ژانرونه
ولا من قول أحدٍ من السَّلف قبل اللعين جَهْم بن صفوان وما كان هكذا فهو باطلٌ وإفكٌ وزورٌ، فسقط قولهم هذا من قربٍ ولله الحمد ربِّ العالمين. فكيف والبرهان قائمٌ بإبطال هذه الدَّعوى من القرآن والسُّنن والإجماع والمعقول والحسِّ والمشاهدة الضرورية؟» (١)
وقال أيضًا:
«ونقول للجهميَّة والأشعريَّة في قولهم: إِنَّ جحدَ الله تعالى وشتْمَه، وجحْدَ الرَّسول؟ إذا كان كلّ ذلك باللسان فإِنَّه ليس كفرًا لكنَّه دليل على أنَّ في القلب كفرًا ... من ادَّعى أَنَّ الله شهد بأَنَّ من أعلنَ الكفر فإِنَّه جاحدٌ بقلبه، فقد كذب على الله ﷿، وافترى عليه، بل هذه شهادة الشيطان التي أضلَّ بها أولياءَه، وما شهد الله تعالى إلاَّ بضدِّ هذا، وبأَنَّهم يعرفون الحقَّ ويكتمونه، ويعرفون أَنَّ الله تعالى حقٌّ، وأنَّ محمدًا رسول الله؟ حقٌّ، ويظهِرون بألسنتهم خلافَ ذلك، وما سمَّاهم الله ﷿ قطُّ كفَّارًا إلاَّ بما ظهر منهم بألسنتِهم، وأفعالِهم كما فعل إبليس وأهل الكتاب، وغيرهم» (٢) .
١٦. الحافظ يوسف بن عبد الله بن عبد البر (المالكي) . ت:٤٦٣هـ
... نقل كلام إسحاق بن راهويه ولم يتعقبّه بشيءٍ فقال: «قال إسحاق: أجمع العلماء أنَّ من سبَّ الله ﷿، أو رسولَه؟،
_________
(١) المصدر السابق (٣/٢٤١) .
(٢) المصدر السابق (٣/٢٥٩) .
1 / 37