التوسط والاقتصاد
التوسط والاقتصاد
خپرندوی
دار ابن القيم للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
د خپرونکي ځای
الدمام
ژانرونه
المقالَتين من الحقِّ أو الباطل؟
سائلًا الله تعالى أنْ يوفِّقَه للصَّواب، وأنْ ينفَعَ به الإسلام والمسلمين.
وصلى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه.
الجواب:
١- القول الأول: هو قول مرجئةِ أهلِ السُّنَّة وهو خطأٌ، والصَّواب أنَّ الأعمال داخلةٌ في حقيقة الإيمان فهو اعتقادٌ وقولٌ وعملٌ يزيد بالطَّاعة، وينقص بالمعصية، وهذا قول جمهور أهل السُّنَّة لأنَّ الله سمَّى الأعمال إيمانًا كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَليْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا (١)﴾ الآيتين. وقال النبي؟: (الإيمانُ بضعٌ وسبعونَ شعبة) الحديث (٢) .
... ٢- هذا في الغالب وهناك أعمال تخرج من الملَّة كترك الصَّلاة تكاسُلًا وكالسِّحر تعلُّمه وتعليمَه، ومن نطق بكلمة الكفر مختارًا، وكلُّ عملٍ لابدَّ أنْ يصاحبه قصدٌ، فلا يعتدُّ بعمل النَّاسي والنَّائم والصغير والمجنون والمكره لعدم القصد. هذا وأنصحُ لهؤلاء أنْ يتعلَّموا قبل أنْ يتكلَّموا لأنَّ الكلام في مثل هذه المسائل خطيرٌ، ويحتاج إلى علمٍ» (٣) .
(١) سورة الأنفال: ٢. (٢) رواه مسلم (١/٦٣) من حديث أبي هريرة ﵁. (٣) "المنتقى" (٢/٩-١٠) . مكتبة الغرباء الأثرية ط٢ - ١٤١٧هـ.
1 / 141