61

التائهون

التيه والمخرج

خپرندوی

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الجيزة - مصر

ژانرونه

قال: قبل الله أكبر. فارتج الحاضرون لكلمته هذه، وقمتُ من فوري، وخرجت وأصحابي، ونحن لا ندري ما نقول ... يقولون: هل نحن نهمل التوحيد؟ ولا بد -هنا- من الإجابة عن إشكال يطرحه البعض من هذه الجماعات، وهو قولهم: هل ترون أَنَّا نهمل التوحيد؟ وهل ترون في صفوفنا كفارًا؟ وهل قادتنا وأتباعنا مشركون .. حتى تتهمونا أننا لا ندعو إلى التوحيد، ولا نلتزم به؟ ! أم تريدون التوحيد الذي تعرفون -توحيد الأسماء والصفات- الذي أشغلتم به الأمة، وفرقتم به جَمْعَهَا، والذي لا ينفع، ولا يُغني من جهل؟ ! هل تريدوننا أن ننشغل بالخلافات الجزئية «أين الله؟ هل له وجه؟ هل ينزل إلى السماء الدنيا؟» عن قضايا الأمة المصيرية؟ ! هل تريدون أن تشغلونا بهذا، والأمة يتكالب عليها القريب والبعيد، والأمة تحترق، وأنتم تمتحنون الناس بالجزئيات، وتفرقونهم بالفروع؟ ! إننا نريد أن نُوَحِّدَ الأمة .. إننا نريد أن نُسْقِطَ الطواغيت .. وأنتم ما زلتم على الكتب الصفراء! ! الدولة أولًا .. أم أين الله؟ قال لي: ما زلتم تمتحنون الناس، وتفرقون المسلمين. قلت: بأيِّ شيء؟

1 / 61