45

التائهون

التيه والمخرج

خپرندوی

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

الجيزة - مصر

ژانرونه

وقال ﷺ: «دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خَشَاشِ الأرض» (١). وأكل رَجُلٌ بشماله عند رسول الله ﷺ، فقال ﷺ: «كُلْ بيمينك، قال: لا أستطيع، فقال ﷺ: لا استطعت» (٢) فَشَلَّتْ يَدُهُ على الفور. وقال ﷺ: «ما كان أسفل الكعبين من الإزار فهو في النار» (٣). أي: إذا جاوز الثوب الكعبين فصاحبه قد استحق عذاب النار بقدر مخالفته .. وقال ﷺ: «من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة، فقال له رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ قال: وَإِنْ قضيبًا من أراك» (٤). والأراك: الشجر الذي يؤخذ منه السواك. وإذا كان وجوب النار وتحريم الجنة على من اغتصب سواكًا، فكيف بمن استهزأ بِسُنَّةٍ، أو عاب مَنْ فَعَلَ واجبًا؟ !

(١) مسلم (٤/ ٢٠٢٦). (٢) مسلم (٣/ ١٥٩٩)، وأحمد (٤٠/ ٤٦). (٣) أحمد (٢/ ٤٩٨)، وأبو داود (رقم ٤٠٩٣)، وابن ماجه (٣٥٧٣)، وصححه شيخنا في «الجامع». (٤) مسلم (١/ ٢٢)، وأحمد (٥/ ٢٦٠).

1 / 45