34

النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة

النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة

خپرندوی

دار الصحابة للتراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

ژانرونه

٢٦- «إن الله ﷿ لينفع العبد بالذنب يذنبه» . (١)

(١) ٢٦- ضعيف.
أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (ق ٢١٨/ ١) من طريق مضر بن نوح السلمي. قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا ٠٠٠ فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف. ومضر بن نوح، قال الذهبي: «فيه جهالة» . وقال العقيلي: «مضر بن نوح، عن عبد العزيز بن أبي رواد، لا يعرف بالنقل، وحديثه غير محفوظ» . وأقره الحافظ العراقي في
«المغنى» (٤/ ١٤)، وعزا الحديث إلى ابن أبي الدنيا في «كتاب التوبة» .
ولكن للحديث شاهد من حديث أبي هريرة، رضى الله عنه. أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٦/ ١٧٦، ٢٧٥) من طريق عيسى بن خالد اليماني، ثنا صالح المري، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعا: «إن العبد ليعمل لذنب، فإذا ذكره أحزنه، فإذا نظر الله إليه أحزنه، غفر له ما صنع، قبل أن يأخذ في كفارته، بلا صلاة ولا صيام» . قال أبو نعيم. «غريب من حديث هشام، وصالح. لم نكتبه إلا من حديث عيسى» .
قلت: أما عيسى، فقد ترجمه ابن أبي حاتم في «الجرح» (٣/ ١/ ٢٧٥) وحكى عن أبيه أنه قال: «لا بأس بحديثه، محله الصدق» . ولكن آفة الإسناد هي صالح المري؛ قالَ الحافظ العراقي في «المغنى» (٤/ ١٤): «رجل صالح، لكنه مضعف في الحديث» . وشاهد آخر من مرسل الحسن البصري، ﵀. أخرجه ابن المبارك (١٦٢)، وأحمد (٣٩٦- ٣٩٧) كلاهما في «الزهد»، من طريق المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: فذكره مرسلا بنحوه. قلت: وهذا مع كونه من مراسيل الحسن، والتي هي شبه الريح، فإن المبارك بن فضالة يضعف في الحديث، ومع ضعفه كان مدلسًا كما قال أحمد وأبو داود. والله أعلم.

1 / 50