المشترك اللفظي في الحقل القرآني

عبد العال سالم مكرم d. 1429 AH
68

المشترك اللفظي في الحقل القرآني

المشترك اللفظي في الحقل القرآني

خپرندوی

موسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٧

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

٣ - كان تفسير «كان» على خمسة وجوه: فوجه منها، كان يعني ينبغي: فذلك قوله في «آل عمران»: ما كانَ لِبَشَرٍ يعني لا ينبغي لبشر أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ (١)، كقوله في «النساء»: وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ يعني ولا ينبغي لمؤمن أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً (٢) وكقوله في النّور: ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا، (٣) ونحوه كثير. والوجه الثاني: كان صلة في الكلام، فذلك قوله وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا، (٤) يقول: والله على كل شىء قدير. وكان ها هنا صلة في الكلام فمعنى وكان الله على كل شىء قديرا يقول: والله على كل «شىء» قدير، «وكقوله» وَكانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (٥) يعني والله عليم حكيم. فكان ها هنا صلة في الكلام، وكقوله: وَكانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (٦) يعني والله سميع بصير، وكان ها هنا صلة في الكلام، وكقوله: وَكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٧) يعني، والله غفور رحيم، وكان ها هنا صلة في الكلام.

(١) آل عمران: ٧٩. (٢) النساء: ٩٢. (٣) النور: ١٦. (٤) الأحزاب: ٢٧. (٥) النساء: ١١١، والفتح: ٤ (٦) النساء: ١٣٤ (٧) النساء: ١٠٠.

1 / 77