المنتخب من وصايا الآباء للأبناء

Wael Hafiz Khalaf d. Unknown
35

المنتخب من وصايا الآباء للأبناء

المنتخب من وصايا الآباء للأبناء

خپرندوی

طُبع بدار جنا بالإسكندرية-دار الدعوة بمحرم بك

د خپرونکي ځای

دار ابن القيم بالإسكندرية

ژانرونه

«إن أول ما خلق الله ﵎ القلم، ثم قال: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة. يا بني! إن مت ولست على ذلك دخلت النار» ["المسند" للإمام أحمد (٥/ ٣١٧)، وانظر "سنن أبي داود" (كتاب السنة- باب في القدر- حديث رَقْم (٤٧٠٠)، و"جامع الترمذي" (كتاب تفسير القرآن-باب: ومن سورة ن - حديث رقم (٣٣١٩)، و"الشريعة" للإمام الآجُرِّي (باب الإيمان بما جرى به القلم مما يكون أبدًا- حديث رقم (٣٨٤)، و"السنة" لابن أبي عاصم (باب ذكر القلم أنه أول ما خلق الله تعالى وما جرى به القلم - أحاديث (١٠٢، ١٠٣، ١٠٤، ١٠٥، ١٠٧، ١١١)، و"الحلية" لأبي نعيم - ترجمة إبراهيم بن أبي عبلة]. ولما حضرت عبادة الوفاةُ، قال: «أخرجوا فراشي إلى الصحن»، يعني: الدار، ثم قال: «اجمعوا لي مواليَّ، وخدمي، وجيراني، ومن كان يدخل عليَّ»، فجمعوا له، فقال: «إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليَّ من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو - والذي نفس عبادة بيده - القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي».

1 / 35