Allegations of Missionaries Against the Holy Quran That It Supports the Divinity of Jesus Christ

Ali bin Atiq Al-Harbi d. Unknown
81

Allegations of Missionaries Against the Holy Quran That It Supports the Divinity of Jesus Christ

افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام

خپرندوی

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

ژانرونه

بعيسى آنذاك من بني إسرائيل: أن المعجزات التي جاء بها إنما أوجدها وصنعها الله وليس عيسى ﵇ وإنما حصلت على يد عيسى فهي من (قبل الله) أو من عند الله وبإذن الله وأوجدها الله ﷾ وما عيسى إلا (رجل) أو عبد من عبيد الله ورسول من رسله ثبت صدقه بما أنزله الله على يديه من المعجزات (القوات والعجائب) . ولذا على الرغم من إحياء عيسى للموتى بإذن الله، لم يجعل ذلك منه عند الجموع التي قام بالمعجزات في وسطها إلا أنه نبي فقط فلم يتجاوزوا به طور البشرية. جاء في الأناجيل "فقال [أي عيسى] أيها الشاب لك أقول قم فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه فأخذ الجمع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه" (١) . وفي النص الذي قبل هذا قالوا عن عيسى إنه (رجل تبرهن لكم من قبل الله)، ولم يقولوا: إله، أو ابن إله. وهذا مما يوضح حقيقة عيسى وأنه عند بني إسرائيل الذين أرسل إليهم وآمنوا به إنما هو رسول نبي وعبد من عباد الله لأن المعجزات التي جاء بها إنما كانت بإذن الله ﷾ ومن عنده وليست من عند المسيح ابتداءً. وقد جاء في الأناجيل أن عيسى قال للحواريين "اشفوا مرضى طهروا برصًا أقيموا موتى أخرجوا شياطين مجانا" (٢) . وهذا دليل على أن إحياء الموتى ليس علة ولا مبررًا لتأليه أحد من البشر مما يسقط دعوى النصارى في ألوهية عيسى استنادًا إلى إحيائه للموتى فعلى فرض صحة هذا النص وافتراض تحققه

(١) لوقا (٧: ١٤-١٦) . (٢) متى (١٠: ٨)

1 / 81