الله، کائنات او انسان: دیني فکرونو په تاریخ کې مختصرکتنې
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
ژانرونه
تثقب يداه ورجلاه: «جماعة من الأشرار اكتنفتني، ثقبوا يدي ورجلي» (المزمور: 22: 16). «بعد قيامته من القبر ظهر يسوع لتلاميذه وأراهم مواضع الثقب في يديه ورجليه» (إنجيل لوقا، 24: 38-40).
يقترعون على ثيابه: «يقسمون ثيابي بينهم، وعلى لباسي يقترعون » (المزمور: 22: 18). «ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ما يأخذ كل واحد» (مرقس، 15: 24).
يشربونه خلا: «العار قد كسر قلبي فمرضت، انتظرت رقة فلم أجد، ويجعلون في طعامي علقما وفي عطشي يسقونني خلا» (المزمور: 69: 20-21). «لكي يتم الكتاب قال يسوع أنا عطشان. وكان إناء موضوعا مملوءا خلا، فملئوا إسفنجة من الخل ووضعوها على قضيب من الزوفا وقدموها إلى فمه، فلما أخذ يسوع الخل قال: قد كمل. ونكس رأسه وأسلم الروح» (إنجيل يوحنا، 19: 28-30).
كلمات يسوع الأخيرة: «إلهي، إلهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي؟» (المزمور: 22: 1). «ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: إيلي، إيلي لما شبقتني؛ أي إلهي، إلهي لماذا تركتني» (إنجيل متى، 27: 46). (س):
ولكن المسيح اليهودي، على ما قدمته في حديث سابق، هو مسيح منتصر وملك يعيد أمجاد أبيه داود. ولا يتألم أو يموت على الصليب؛ ولذلك فصورة مسيح الأناجيل لا تتفق وصورة مسيح التوراة! (ج):
عندما مات يسوع على الصليب بعد أن عانى الآلام، كان على من اعتقد أنه المسيح أن يبحث عن تسويغ لذلك؛ ولهذا نجد في الأناجيل أقوالا ليسوع يتنبأ فيها بأنه سيتألم ويموت وفي اليوم الثالث يقوم: «وكان يعلم التلاميذ ويقول لهم إن ابن الإنسان (= يسوع) سيسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه، وبعد ثلاثة أيام يقوم» (إنجيل مرقس، 9: 30-32). (س):
في هذه الحالة ينبغي أن يوجد في التوراة ما يشير إلى ذلك! (ج):
نعم، لقد وجد مؤلفو الأناجيل ضالتهم في صورة «عبد يهوه البار»، وهو شخصية ضبابية تظهر بشكل خاص في سفر إشعيا، ولا ندري على وجه التحقيق صلتها بصورة المسيح لأن العبد البار لا يسير في طريق الانتصارات العسكرية، وإنما يحيا حياة الطاعة المطلقة، فيأخذ على عاتقه حمل خطايا الشعب بفضل ما يتكبده من آلام: «هو ذا عبدي يعقل، يتعالى، ويرتقي ويتسامى جدا ... لا صورة له ولا جمال فننظر إليه، ولا منظر فنشتهيه، محتقر ومخذول من الناس. رجل أوجاع ومختبر الحزن، وكمستر عنه وجوهنا، محتقر فلم نعتد به. لكن أحزانا حملها وأوجاعنا تحملها، ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا ... كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا، ظلم. أما هو فلم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جلاديها فلم يفتح فاه ... سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة، وهو حمل خطيئة كثيرين وشفع في المذنبين» (إشعيا، 53: 1-13).
إن صورة العبد الصالح المتألم هذه قد زودت مؤلفي الأناجيل بنبوءات تفسر ما حصل ليسوع من آلام وموت فاجع؛ فقد وضع مؤلف إنجيل مرقس على لسان يسوع قوله: «إنا لصاعدون إلى أورشليم، وسيسلم ابن الإنسان إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الوثنيين، فيسخرون منه ويبصقون عليه ويجلدونه ويقتلونه، وبعد ثلاثة أيام يقوم» (مرقس، 10: 32-34). وهذا ما حصل ليسوع قبل المحاكمة وبعدها وانتهت آلامه بالصلب. ومن ناحيته فقد جعل متى يسوع يبقى صامتا طيلة مدة المحاكمة لا يرد على اتهامات خصومه (متى، 27: 11-14)، وذلك تحقيقا لما فعله العبد الصالح: «وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه». كما قام مؤلف إنجيل يوحنا بإطلاق لقب حمل الله على يسوع، (يوحنا، 1: 19). وأطلق عليه مؤلف سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي لقب الخروف (سفر الرؤيا، 5: 6).
كما وجد هؤلاء الإنجيليون في سفر المزامير ما يعزز صورة عبد يهوه المتألم مما ذكرته أعلاه.
ناپیژندل شوی مخ