الله، کائنات او انسان: دیني فکرونو په تاریخ کې مختصرکتنې
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
ژانرونه
بعد انتهاء عمليات الخلق خلق الله الإنسان لكي يكون خليفته في حكم الأرض. وهنا، وعلى ما رأينا في كتاب الهاجاداه، فإن الله أراد أن يطلع ملائكته على ما هو مقدم عليه، فجاءت مشورتهم في غير صالح الإنسان:
وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون (البقرة: 30). بعد ذلك صنع الله جسد آدم بيديه من تراب الأرض، ثم نفخ في الجسد الترابي من روحه (ص: 75، السجدة: 7-9، الرحمن: 14). ولكي يظهر للملائكة تفوق آدم عليهم فقد علمه أسماء حيوانات الأرض كلها ثم عرضها على الملائكة لينبئوه بأسمائها، فقالوا له إنهم لا يعرفون إلا ما علمهم إياه. ثم قال لآدم أن ينبئهم بالأسماء ففعل (البقرة: 31-33). عند ذلك أمرهم بالسجود لآدم تكريما له، فسجدوا إلا إبليس استكبر عن السجود:
قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين * قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين * قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين * قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم * قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال فالحق والحق أقول * لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين (ص: 71-85). (س):
نلاحظ هنا أن قصة عصيان إبليس لا تخرج عن إطار قصة عصيانه في الأسفار التوراتية غير القانونية. (ج):
إنها تقوم على العناصر نفسها. (س):
ولكن إبليس في القرآن كان من الجن ولم يكن ملاكا! (ج):
هنالك آية واحدة فقط يفهم منها ظاهريا أنه كان من الجن:
فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه (الكهف: 50). وهذه الآية تنتمي إلى ما يدعوه علم التفسير بالمتشابهات؛ أي التي يغمض تفسيرها على الإنسان ولا يعلم تأويلها إلا الله؛ ففي مقابل هذه الآية هنالك أربع آيات تسير على نسق ما ورد في سورة (ص) التي اقتبسنا منها آية الأمر بالسجود:
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس . وهي طه: 116، والإسراء: 61، والأعراف: 11، والبقرة: 34. والبنية اللغوية للأمر الإلهي بالسجود في جميع تنويعات القصة تدلنا على أن إبليس كان من الملائكة؛ لأن الاستثناء فيها هو استثناء متصل لا منقطع على ما هو معروف في علم النحو. ومن ناحية أخرى، لو لم يكن إبليس من الملائكة لما طاله أمر الله بالسجود، ولما كان هنالك من خطيئة يستحق العقاب عليها. (س):
مرة أخرى أقف حائرا أمام مسألة إمهال الله لإبليس وتأجيل عقوبته إلى آخر الزمن! (ج):
ناپیژندل شوی مخ