الله، کائنات او انسان: دیني فکرونو په تاریخ کې مختصرکتنې
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
ژانرونه
ولكن الصلوات التي ذكرتها استعملت مرارا صفة «الواحد»؟ (ج):
صحيح، ولكن المقصود بهذا التعبير هو الواحد الجدير بالعبادة دون غيره، وليس الإله الوحيد الموجود ولا أحد سواه. على كل حال، دعنا نفتح الكتاب معا ونتصفح تلك النصوص لكي أوضح لك ما أعنيه.
هذه ترتيلة مصرية تبدأ بالمطلع الآتي: «واحد ولا ثاني له، واحد خالق كل شيء، والموجودات خلقها بعدما أظهر نفسه إلى الوجود.» ولكن مؤلف الترتيلة يقول لنا بعد عدة أسطر: «خالق الكون وصانع ما كان وما هو كائن والذي سيكون أبو الآلهة، رحيم بعباده، يسمع دعوة الداعي.» فالإله رع المقصود بهذه الترتيلة هو واحد كخالق ولا ثاني له، وبعد أن أظهر نفسه للوجود (أي انتقل من حال الكمون التي كان عليها إلى حال الظهور وذلك بخلقه للموجودات) خلق الآلهة، فلا وحدانية هنا ولا توحيد، بل إله أكبر خلق نفسه بنفسه، ثم خلق الكون وبقية الآلهة، وفكرة الأسبقية في الظهور ليست توحيدا.
وفي هذه الترتيلة المرفوعة إلى الإلهة إيزيس نقرأ في المطلع: «هي ذات الأسماء الكثيرة، الواحدة القائمة منذ البدء.» وبعد ذلك نقرأ: «وهي القدوسة الواحدة، أعظم الآلهة والإلهات، ملكة الآلهة جميعا ومحبوبتهم الأثيرة.» وكما نرى فإن صفة الواحدة هنا لا تعني الوحدانية في الألوهة، ولكنها تعني الواحدة الجديرة بأحق العبادة.
ثم لنتأمل هذه الترتيلة المرفوعة إلى الإله آمون، والتي أوحت خاتمتها لكثير من الباحثين بوجود جذور التوحيد في ديانة مصر القديمة؛ حيث نقرأ:
واحد هو آمون وخاف على الآلهة.
إنه محجوب عنهم ولا يعرفون لونه.
إنه بعيد عن السماء ولا يرى في العالم الأسفل.
لا يعرف أحد من الآلهة شكله الحقيقي،
وصورة اسمه لا ترسمها الكتابة وما له من شهود.
ناپیژندل شوی مخ