الله، کائنات او انسان: دیني فکرونو په تاریخ کې مختصرکتنې
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
ژانرونه
(س):
هل كان ظهور فكرة التوحيد ضرورة تاريخية؟ بمعنى هل كان على تاريخ الدين أن يتوصل منطقيا إلى هذه الفكرة؟ (ج ):
لا يوجد في تاريخ الدين ما ينبئ بأنه كان يسير في طريق التوصل إلى مفهوم التوحيد؛ فلقد توصلت تعددية الآلهة، التي نطلق عليها صفة الوثنية، إلى صياغة صورة عن كون مستقر يديره مجمع الآلهة ويرأسه الإله الأكبر، وتوزع فيه الاختصاصات بشكل دقيق لا يسمح بظهور الاختلافات وتنازع الأهواء، وكان كل إله على رضا وقناعة بما قسم، ولا يطمع إلى ما فوق ذلك، أما الناس فكانوا سعداء بالحرية التي تتيحها لهم تعددية الآلهة، والكل مؤمن على طريقته، ولا وجود لمصطلحات مثل الكفر والزندقة والهرطقة. لقد كانت هناك صراعات بدئية بين الآلهة في بعض الأساطير، ونموذجها الكلاسيكي أسطورة التكوين البابلية، وأسطورة التكوين الإغريقية، ولكن هذه الصراعات هي التي قادت إلى استقرار الكون واستقرار هرمية السلطة فيه بعد الدخول في الزمن التاريخي، وبتعبير آخر كانت جزءا من الفعاليات الأولى التي ولد منها النظام من رحم الشواش أو العماء الأعظم. (س):
وما رأيك بالحجج التي يطرحها القرآن الكريم، والتي تفترض حدوث الفوضى في كون متعدد الآلهة؟ (ج):
أكثر هذه الحجج تعبيرا ما ورد في سورة المؤمنين:
ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض . وهذه كما ترى حجة افتراضية لأن القرآن ينفي وجود آلهة غير الله؛ وبالتالي فلا مجال هنالك للتنازع بينهم. (س):
لماذا لم يكن لمصطلح الهرطقة وأشباهه وجود في العصر الوثني؟ (ج):
لأن الهرطقة هي الخروج عن الإيمان القويم، وفي الوثنية لم يكن هناك إيمان قويم وإيمان غير قويم. والخروج عن الإيمان القويم هو المجادلة في أحد بنود عقيدة ناجزة، ولا يفترض بك مناقشتها؛ ولذلك فقد حرم من الكنيسة في قرونها الأولى أكثر من أسقف وحكم عليه باللعنة الأبدية، ونال من هم في حكمهم من الأشخاص العاديين جزاء وصل حد الموت حرقا. أما في الوثنية التي لم تجعل من عقائدها أيديولوجيا ثابتة إلى أبد الدهور فلا يوجد كفر أو هرطقة، الكل مؤمن على طريقته، كما قلت، ولا يحاسبه أحد على ذلك. (س):
أنت تقول الآن إنه لم يكن يوجد في تاريخ الدين ما ينبئ بأنه سائر حتما في طريق التوحيد. ولكنك في كتابك «الأسطورة والمعنى»، وفي الفصل الذي يحمل عنوان «ديانات الشرق القديم ... وثنية أم توحيد؟» تلمست مقدمات التوحيد في العقائد البابلية والمصرية! (ج):
هنالك صلوات في الأدبيات البابلية والمصرية توحي للوهلة الأولى بإرهاصات توحيدية، ويخيل للمرة أنها خطوات أولى نحو التوحيد، لكنها لم تكن في واقع الأمر غير إبراز لدور هذا الإله أو ذاك ضمن هذه العبادة أو تلك. (س):
ناپیژندل شوی مخ