الله، کائنات او انسان: دیني فکرونو په تاریخ کې مختصرکتنې
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
ژانرونه
أما في النسخة البابلية من الطقس، فقد كان المحتفلون ينشدون ويمثلون أسطورة التكوين البابلية التي تقص عن ولادة الإله مردوخ واستلامه رئاسة مجمع الآلهة، وقتله للتنين المائي البدئي وصنع الكون من أجزائه، وكان الهدف من هذا الطقس هو إعادة خلق العالم وتجديده. وفي الميثولوجيا الكنعانية لدينا نص طويل من موقع مدينة أوغاريت يروي عن موت إله الطبيعة بعل وبعثه أيضا، وقد لاحظ قارئو هذا النص ومفسروه وجود جمل فيه خارجة عن السياق، فهموا منها أنها عبارة عن توجيهات للممثلين الذين يقومون بالأداء الدرامي له. على أن هذه الحالة الجنينية للدراما لم تنفصل عن أصولها الدينية في بلدان الشرق القديم لينشأ عنها المسرح الذي نعرفه، وإنما تم ذلك في بلاد اليونان، حيث نشأت التراجيديا عن الطقس الديني المعروف باسم الديثيرامب/
Dithyramb
الذي يقص أيضا عن ميلاد الإله ديونيسيوس وحياته وموته الفاجع ثم بعثه. (س):
لماذا ارتبطت دورة حياة الطبيعة بدورة حياة إله يموت ويبعث من جديد؟ (ج):
لأن الفكر الديني يقوم على مبدأ أن كل ما يحدث في العالم المادي هو نسخة لاحقة عما يحدث في العالم الماورائي؛ ولذلك فإن موت الطبيعة في الخريف وانتعاشها في الربيع لا بد أن يكون انعكاسا لحدث آخر هو أصل له. (س):
وكيف يساعد الطقس الدرامي على الربط بين الحدثين؟ (ج):
هنا يجب أن أعود إلى التذكير بما أوردته سابقا عن الفرق في الطبيعة والمضمون بين طقوس عهد القوة وطقوس عهد الآلهة؛ فالأولى كانت طقوسا سحرية اعتقد الإنسان بقدرتها على التأثير في القوة من أجل إحداث النتائج المطلوبة، والثانية كانت طقوسا تعبدية تهدف إلى التوسل لكائنات روحانية عاقلة لكي تمن عليه بالنتائج المطلوبة؛ أي إن إنسان العصور الحجرية والقبال البدائية كان يعتقد بالقدرة الهائلة لطقوسه، أما إنسان العصور التاريخية فكان يعتقد بالقدرة الهائلة للآلهة. غير أن التحول من طقوس التأثير في القوة وما يترتب عليها من معتقدات إلى طقوس التضرع والصلوات وتقديم القرابين، لم يتم بشكل كامل؛ حيث بقي الإنسان يعتقد بقدرة طقوسه على إجبار الآلهة على الوقوف إلى جانبه أو حتى مساعدتها على إتمام مهامها؛ ففي مصر القديمة على سبيل المثال كان إله الشمس رع يدخل كل صباح في صراع مع التنين الشرير آبيب الذي يحاول ابتلاع قرص الشمس ومنعه من الشروق، ولكن انتصار رع على خصمه لم يكن ليتم دون معونة الكهنة الذين كانوا يتلون تعاويذ معينة خلال الليل من شأنها إظهار الإله الأعلى على خصمه؛ ولهذا فعندما كان البابلي يقوم بأداء دراما انتصار الإله مردوخ على تنين العماء البدئي، لم يكن يؤدي دراما احتفالية دنيوية، وإنما طقسا سحريا من شأنه عون الإله على مهمته في إعادة خلق العام لسنة قادمة، والسومري عندما كان يعيد تمثيل دورة حياة دوموزي إنما كان يساعد الطبيعة على إتمام دورتها السنوية. (س):
نعود للحديث عن مسألة ما إذا كان الدين قوة دافعة أم كابحة. متى يتحول الدين من قوة دافعة إلى قوة كابحة؟ (ج):
من أجمل أقوال يسوع المسيح قوله لليهود الذين احتجوا عليه لأنه يشفي الأمراض في يوم السبت الذي يحرم فيه العمل: «السبت جعل لخدمة الإنسان وليس الإنسان لخدمة السبت.» ومؤدى هذا القول هو أن الدين وجد لخدمة الإنسان ولم يوجد الإنسان لخدمة الدين؛ فالدين يبقى في خدمة الإنسان طالما حافظ على بنية حيوية متطورة، وطالما حافظت رموزه على طاقتها الإيحائية، ثم يغدو الإنسان في خدمة الدين عندما يتحول الدين إلى بنية حجرية جامدة. ويبدأ هذا التحول مع ظهور الأيديولوجيات واختزال الدين إلى كتب مقدسة، ثم يتكرس عندما يتحول الكتاب المقدس من مرشد إلى معبود في حد ذاته؛ الأمر الذي يحرم الدين من حيويته وطاقاته الإبداعية، ويحوله إلى قوة كابحة. (س):
هل ينطبق هذا على الإسلام، مع أن ظهوره ترافق مع صعود حضارة إسلامية تفوقت في شتى ميادين المعارف والفنون والعلوم؟ (ج):
ناپیژندل شوی مخ