الله، کائنات او انسان: دیني فکرونو په تاریخ کې مختصرکتنې
الله والكون والإنسان: نظرات في تاريخ الافكار الدينية
ژانرونه
لها معادل في فكر محيي الدين بن عربي. لقد أشرت سابقا إلى مفهوم الخلق المستمر عند هذا المفكر الإسلامي، ومفاده أن الله لم يخلق العالم مرة واحدة في بداية الزمن، وإنما هو خالق على الدوام؛ ففي كل لحظة يفنى العالم ثم يستعاد إلى الوجود، والكائنات الحية لها مع كل شهيق وزفير فناء ثم استعادة، والبطلان يتطرق إلى الأشياء مع الخطرات فهي في تغير مستمر ، ولو أمسك الحق سبحانه الإيجاد عنهم لانعدموا في أسرع من طرفة عين. من هنا فإن وجود المخلوق لا حقيقة له ، ولو كان الوجود للمخلوقات حقيقة لأشبه وجود الحق سبحانه، وهذا محال.
من هذه المقدمات ينطلق فكر ابن عربي إلى فكرة الكون الخيالي، فإذا كان الوجود الحقيقي هو لله وحده فإن كل وجود آخر لا يعدو أن يكون خيالا، ونتاج فعل الخيال الخلاق عند الذات الإلهية، فالحياة حلم وجميع صور العالم الخارجي خيال في خيال، جوهره التبدل الدائم، ولا شيء يبقى على حاله سوى الله، وكل ما عداه خيال حائل وظل زائل. من هنا، فإن ظهور العالم ليس خلقا عن عدم، بل هو خروج من وجود علمي؛ أي في علم الله، إلى وجود عيني. ولكن ما يخرجه الله من علمه لنراه لا يتعدى كونه ممكنات أو قوابل للوجود يدعوها ابن عربي بالأعيان الثابتة في العدم؛ فهي موجودة في علم الله ولها ظهور خيالي في العالم الخارجي؛ فالإمكان ما فارقها حكمه، وهي محفوظة في خزائن الإمكان ولا خروج لها منه، ولكن الحق سبحانه فتح أبواب هذه الخزائن حتى نظرنا إليها ونظرت إلينا، ونحن فيها وخارجون عنها.
المحور العاشر
غروب الآلهة
في الجاينية والبوذية والتاوية (س):
في محور الدين والحضارة قلت لنا إن الإنسان الأول لم يؤمن بوجود الآلهة، وإن الآلهة ظهرت عبر سياق تطوري بطيء، ولم يترسخ حضورها في الدين قبل الألف الرابع قبل الميلاد. فهل عادت الآلهة إلى الاختفاء بعد ذلك؟ (ج):
لدينا زمرة من الأديان تقوم عقائدها على المبدأ اللاإلهي/
Atheism ، الذي ينكر وجود إله أعلى خالق للكون؛ لأن الكون قديم وليس بحادث، وأزلي وليس بمخلوق، وهو يعمل وفق آلية دقيقة ونظام خفي يخضع له الكل بما في ذلك الآلهة، إن وجدوا. (س):
المبدأ اللاإلهي إذن لا ينكر وجود الآلهة. (ج):
لنقل إنه صرف الآلهة من الخدمة، وخصص لها رواتب تقاعدية تكفيها لأن تعيش على هامش الكون دون فعالية تذكر. (س):
ناپیژندل شوی مخ