الجهاد في سبيل الله تعالى

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
56

الجهاد في سبيل الله تعالى

الجهاد في سبيل الله تعالى

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ (١)، وقال تعالى: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (٢)، وقال ﷾: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ (٣)، وقال سبحانه: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا﴾ (٤)، وعن عمر بن الخطاب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لو أنكم كنتم تَوَكَّلُون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا» (٥)، ولابد مع التوكل من الأخذ بالأسباب؛ لأن التوكل يقوم على ركنين عظيمين: الركن الأول: اعتماد القلب على الله، والثقة بوعده، ونصره تعالى الركن الثاني: الأخذ بالأسباب المشروعة؛ ولهذا قال الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن

(١) سورة آل عمران، الآية: ١٦٠. (٢) سورة آل عمران، الآية: ١٥٩. (٣) سورة الأحزاب، الآية: ٣. (٤) سورة الفرقان، الآية: ٥٨. (٥) الترمذي، كتاب الزهد، باب في التوكل على الله، برقم ٢٣٤٤، وابن ماجه كتاب الزهد، باب التوكل واليقين، برقم ٤١٦٤، ومسند أحمد، ١/ ٣٣٢، برقم ٢٠١، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٢/ ٢٧٤.

1 / 58