لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
قال: ((الأكبر منهما كتاب الله ما بين السماء والأرض طرف منه بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، والأصغر منهما عترتي أهل بيتي، فقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فلا تعلموا أهل بيتي فإنهم أعلم منكم، ولا تسبقوهم فتمرقوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تتولوا غيرهم فتضلوا، يأيها الناس أطيعوا قولي، واحفظوا وصيتي، وأطيعوا عليا فإنه أخي ووزيري وخليفتي على أمتي، فمن أطاعه فقد أطاعني، ومن خالفه فقد خالفني، ألا لعن الله من خالف عليا)) ثم ارسل يده فقال: ((يا علي أكتب بما أوصيتهم به [عليهم](1) كتابا)) فلما ان كتب وأشهد الله عليهم رسول الله صلى عليه وآله بإبلاغهم ذلك اليوم أخذ الكتاب فقال لهم بصوت عال ((أيها الناس هل بلغتكم ما في هذا الكتاب)).
قالوا: اللهم نعم.
قال: ((اللهم اشهد وكفى بك شهيدا))، [ثم رفع صوته] (2) فقال: ((أقيلكم)).
فقالوا: نعوذ بالله ثم بك يا رسول الله من أن تقيلنا أو نستقيلك.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وعلى أهل بيته وسلم-: ((اللهم اشهد أني قد جعلت علما يعرف به حزبك عند الفرقة هاديا علي))، فناوله الكتاب، انتهى.
ففي هذا الخبر ما يدل على أنهم قد عرفوا استحقاق علي عليه السلام للإمامة وأنه الأولى بمقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولهذا قال عمر له ذلك اليوم: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، ولهذا أيضا قال حسان بن ثابت في ذلك:
يناديهم يوم الغدير نبيهم
يقول فمن مولاكم ونبيكم
إلهك مولانا وأنت نبينا
فحينئذ نادى عليا وشاله
فقاله له قم يا علي فإنني
هناك دعى اللهم وال وليه ... بخم فأسمع بالنبي مناديا
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
ولن تجدن منا لأمرك عاصيا
بيمناه حتى صار للقوم باديا
رضيتك من بعدي إماما وهاديا
مخ ۳۳۹