297

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

وروي أنه (صلى الله عليه وآله) لما أذنه بلال بالصلاة، قال: ((قد أبلغت يا بلال)) فمن شاء فليصل، ثم عاد بلال وقد أغمي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقالت عائشة لبلال: إن رسول الله يأمرك أن تأمر أبا بكر يصلي بالناس، ثم أفاق رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ((ما صنع الناس))، فأخبر الخبر، فغضب (صلى الله عليه وآله) وقال: ((إنكن صويحبات (1) يوسف))، وخرج وهو عاصب رأسه يتهادى بين علي عليه السلام والفضل بن العباس ورجلاه يخطان الأرض، وقد شرع أبو بكر يصلي بالناس فاستبشر المسلمون وفرحوا بخروج النبي (صلى الله عليه وآله) فصلى بهم قاعدا والمسلمون قيام فلما فرغ من الصلاة أقبل على الناس فكلمهم رافعا صوته حتى خرج صوته من باب المسجد، يقول: ((أيها الناس، سعرت النار، وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، أني والله ما تمسكون على شيء، إني لا أحل إلا ما أحل القرآن، ولم (2) أحرم إلا ما حرم القرآن)) إلى آخره.

ولما حضر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال النبي (صلى الله عليه وآله): ((هلم أكتب لكم كتابا فلن تضلوا بعده))، قال عمر: وفي رواية أخرى قال بعضهم: رسول الله قد غلب عليه الوجع فهو يهجر وعندكم القرآن حسبكم كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله كتابا، ومنهم من يقول ما قال عمر، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((قوموا عني)).

مخ ۳۰۰