296

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

قال: ستعلم، فلما يلبثا أن جاءتهما الأخبار ببيعة أبي بكر، وكان ابتداء مرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشكواه الذي قبضه الله فيه إلى ما أراد به من رحمته وكرامته، في ليال بقين من صفر، أو في شهر ربيع الأول، وخرج (صلى الله عليه وآله) إلى (بقيع الغرقد) فاستغفر لهم، ثم رجع إلى أهله، فلما أصبح ابتداه الوجع من يومه ذلك.

وروي عن أبي مويهبة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جوف الليل، فقال: ((يا أبا مويبهة، إني قد أمرت أن استغفر لأهل هذا البقيع فانطلق معي، فانطلقت معه فلما وقف بين أظهرهم قال: السلام عليكم يا أهل المقابر، ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح فيه الناس، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، الآخرة أشر من الأولى))، ثم أقبل علي وقال: ((يا أيا مويهبة، إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة))، قال: فقلت: بأبي أنت وأمي، فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها، ثم الجنة ، قال: ((لا والله يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي والجنة)).

مخ ۲۹۹