لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
قال قلت: لا، ونحن منه في هدنة [في](1) هذه المدة، لا ندري ماهو صانع فيها.
قال: والله ما أمكنتني من كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه.
قال: فهل قال هذا القول أحد قبله؟.
قلت: لا، ثم قال لترجمانه: قله إني سألتك عن حسبه فيكم؟ فزعمت أنه فيكم ذو حسب وكذلك الرسل، تبعث في أحساب قومها، وسألتك أكان من آبائه ملك؟ فزعمت أن لا، فقلت: ولو كان من آبائه ملك قلت رجل يطلب ملك آبائه، وسألتك عن اتباعه: أضعفاؤهم أم أشرافهم؟ فقلت: بل ضعفاؤهم، وهم أتباع الرسل، وسألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فزعمت أن لا، فعرفت أنه لم ليكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله، وسألتك: هل يرتد أحد منهم (2) عن دينه بعد أن يدخل [فيه] (3) سخطة له؟ فزعمت أن لا، وكذلك الإيمان إذا خالط (4) بشاشة القلوب، وسألتك: هل يزيدون أو ينقصون؟، فزعمت أنهم يزيدون، وكذلك الإيمان حتى يتم، وسألتك: هل قاتلتموه؟، فزعمت أنكم قاتلتموه فتكون الحرب بينكم وبينه سجالا، فينال منكم وتنالون منه، وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبه، وسألتك: هل يغدر؟، فزعمت أن لا يغدر، وكذلك الرسل لا تغدر، وسألتك: هل قال هذا القول أحد قبله؟، فزعمت أن لا، فقلت: لو كان قال هذا القول أحد قبله، قلت: رجل إئتم بقول قيل قبله.
قال: ثم قال: بم يأمركم؟.
قال: قلت: يأمرنا بالصلاة، والزكاة، والصلة، والعفاف.
قال: إن يك كما تقول فيه حقا فإنه نبي، ولو (5) كنت أعلم أنه خارج، ولم أك أظنه منكم، ولو [أني](6) أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه، وليبلغن ملكه ما تحت قدمي، قال: ثم دعا بكتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقرأه، فإذا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم ((من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم (الروم) سلام على من اتبع الهدى، أما بعد:
مخ ۲۹۲