258

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

قال ابن هشام: لما حمل العباس ابنتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من (مكة) يريد بهما (المدينة) وهما: فاطمة وأم كلثوم، نخس بهما الحويرث بن نقيد فرمى بهما إلى الأرض فقتله علي بن أبي طالب عليه السلام.

قال الحجوري: وصلى-صلى الله عليه وآله- يوم الفتح ثماني ركعات في ضحوة النهار، قيل: صلاها في جوف الكعبة، وقيل: في بيت أم هانئ، فأخذ الناس من ذلك صلاة الضحى، على ما في ذلك من التنازع أسنة أم بدعة؟ قال: و[قد](1) روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم النهي عنها، وعن علي عليه السلام أيضا، وطلب علي عليه السلام قتل رجلين استجارا بأم هانئ بنت أبي طالب فقال (صلى الله عليه وآله): ((قد أجرنا من أجارت أم هانئ))، ومن تاب من الذين نذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم دمه قبل أن يقدر عليه قبل توبته كابن الزبعري، وكعب بن زهير وغيرهما.

وأقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ب(مكة) ثماني عشرة ليلة، يصلي هو وأصحابه ركعتين، فإذا فرغ قال: ((يا أهل (مكة)، قوموا فأتمو لأنفسكم ركعتين فإنا قوم سفر)) ثم بث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- إلى من لم يسلم حول (مكة)، وبعث خالد بن الوليد إلى بني خزيمة يدعوهم إلى الإسلام ونهاه عن القتال، فلما انتهى إليهم قالوا: نحن مسلمون، قال: فاستأسروا ففعلوا، ثم أمر(2) بضرب أعناقهم، وبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فغضب ورفع يدية حتى رأي بياض إبطيه، وقال: ((اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد))، ثم بعث عليا عليه السلام فودا لهم كل ما أصيب منهم، حتى أنه ليبدي لهم ميلغه الكلب وبقى معه بقية من المال، فقال: (هذه البقية لكم) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما أصاب خالد مما لا نعلمه ولا تعلمونه، ثم عاد إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فأخبره، فقال: ((أصبت)) الخبر.

مخ ۲۶۱