لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
محمد المشهور في البلاد
ودخل صلى الله عليه وآله وسلم المسجد وطاف بالبيت على ناقته الجذعاء، ومعه محجن يستلم الركن به، وعبد الله بن رواحة(1) يرتجز ويقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله ... قد أنزل الرحمن في تأويله
ويذهب(2) الخليل عن خليله
فقال عمر: يا عبد الله بن رواحة، كأنه ينهاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((دعه، فإني أسمع ما يقول)) ثم نادى (صلى الله عليه وآله): ((أين مفتاح الكعبة؟)) فقالوا: عند شيبة فأمر له، فقالت امرأته: إن شيبة قد هرب ولا أعرف موضع المفتاح، فقال (صلى الله عليه وآله): ((هو تحت الخشبة الفلانية)) فكان كما قال، وأسلمت امرأة شيبة وحسن إسلامها، والتفت (صلى الله عليه وآله) وقد أخذ بعضادتي الباب إلى المشركين وهم جلوس في المسجد، فقال: ((ما تقولون)).
فقالوا : ابن عم كريم وقد ملكت فأسجح.
قال: ((أقول ما قال العبد الصالح {لا تثريب عليكم اليوم} أنتم الطلقاء))، ولما دخل الكعبة نظر(3) إلى صور الأنبياء وصورة إبراهيم وقرنا الكبش عند رأسه، فأمر(4) عليا عليه السلام فمحي الصور، ودعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهل (مكة) بالبيعة، فمن آمن من الرجال صافحه وهو على الصفا، وعمر أسفل منه يبايع النساء، وكان يبايع بيده(5) وعليها ثوب، [وقيل](6): كان عنده قدح ماء فغمس يده فيه ثم غمس أيديهن فيه.
مخ ۲۵۸