لوړې موتی - برخه لومړۍ
الجزء الأول
ژانرونه
قال الحجوري: أهدت زينب ابنة الحرث اليهودية امرأة سلام بن مشكم اليهودي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم شاة وقد سمتها وأكثرت السم في الذراع، فلما وضعتها بين يديه صلى الله عليه وآله وسلم تناول الذراع فلاك منها مضغة فلم يسغها، ومعه بشر بن البراء بن معرور الأنصاري قد أخذ منها كما أخذ رسول الله -صلى الله عليه وآله- فأما بشر فأساغها، وأما رسول الله -صلى الله عليه- فلفطها، ثم قال: ((إن هذا العظم يخبرني أنه مسموم)) فدعا بالمرأة فاعترفت، فقال: ((ما حملك على ذلك)).
فقالت: بلغت من قومي مالم يخف عليك، فقلت: إن كان نبيا فسيخبر، وإن كان ملكا استرحت منه وقومي، فتجاوز عنها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-، ومات بشر من أكلته، فقتلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينئذ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- في مرضه الذي توفي منه حين دخلت عليه أم بشر بن البراء تعوده: ((يا أم بشر، إن هذا الأوان وجدت(1) انقطاع أبهري من الأكلة التي أكلت مع ابنك بخيبر))، وكان المسلمون يرون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مات شهيدا.
وفي الحديث أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما زالت أكلة (خيبر) تعادني فهذا أوان قطعت أبهري ))، انتهى.
قال ابن بهران: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاصر أهل (خيبر) في حصنهم(2) (الوطيح) و(السلالم) حتى نزلوا على أن يحقن دماءهم ويتركوا له الأموال، وسمع بذلك أهل (فدك) فرغبوا في مثله، فصارت (فدك) خالصة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه لم يوجف(3) عليها المسلمون بخيل ولا ركاب.
ثم توجه رسول الله -صلى الله عليه وأهله(4)- إلى (وادي القرى) فحاصر أهلها.
قال في (الإمتاع): فأخذها عنوة وغنم ما فيها، وطلب يهود (تيما) الصلح فصالحوا على الجزية، وأقاموا على أموالهم، انتهى.
مخ ۲۴۲