216

لوړې موتی - برخه لومړۍ

الجزء الأول

ژانرونه

شعه فقه

قال ابن إسحاق](1): أن عمرو بن ود خرج منادي هل من يبارزني، فقام علي (رضي الله عنه) وهو مقنع بالحديد، فقال: أنا له يا نبي الله، فقال: ((إنه عمرو، اجلس)) ونادى عمرو وهو يؤنبهم ويقول: إني جتنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها أفلا تبرزون لي رجلا، فقام علي (رضي الله عنه) فقال: أنا يا رسول الله، فقال: ((اجلس، إنه عمرو)) ثم نادى الثالثة، وقال:

ولقد بححت من النداء

ووقفت إذ حير المشجع

وكذاك(2) إني لم أزل

إن الشجاعة في الفتى ... بجمعكم هل من مبارز

وقفة القرن المناجز

متسرعا قبل الهزاهز

والجود من خير الغرائز

فقام علي (رضي الله عنه) وقال: يا رسول الله، أنا له.

فقال: ((إنه عمرو)).

فقال: وإن كان عمرو، فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- فمشى إليه علي عليه السلام حتى أتاه وهو يقول:

لا تعجلن فقد أتاك

ذو نية وبصيرة

إني لأرجو أن أقيم

من ضربة نجلاء يبقى ... مجيب صوتك غير عاجز

والصدق منجا كل فائز

عليك نائحة الجنائز

ذكرها عند الهزاهز

فقال له عمرو: من أنت؟

قال: أنا علي.

قال: ابن عبد مناف؟

قال: أنا علي بن أبي طالب.

فقال: غيرك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك، فإني أكره أن أهريق دمك، فقال علي (رضي الله عنه): ولكني والله ما أكره أن أهريق دمك، فغضب ونزل، فسل سيفه كأنه شعلة نار ثم أقبل نحو علي مغضبا، وذكر أنه كان على فرسه، فقال له علي: كيف أقاتلك وأنت على فرسك ولكن أنزل معي، فنزل عن فرسه ثم أقبل نحوه، فاستقبله علي عليه السلام بدرقته فضربه عمرو فيها فقدها، وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه، وضربه علي على حبل العنق فسقط وثار العجاج، وسمع صلى الله عليه وآله وسلم التكبير فعرف أن عليا قد قتله، فثم يقول علي (رضي الله عنه) أعلي يقتحم الأبيات، ومنها:

أدى عمير حين أخلص صقله

فغدوت ألتمس القراع بمرهف ... صافي الحديدة يستفيض ثوابي عصب مع التبراز في إقراب

مخ ۲۱۸