بسم الله الرّحمن الرّحيم اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وآله وصحبه وسلّم
[مقدمة المؤلف]
يقولُ رَاجي مَن إليهِ المَهرَبُ ... عبدُ الرحيمِ بنُ الحسينِ المُذنبُ:
أحمدُ ربّي بأتمّ الحَمدِ ... وللصّلاة والسّلام أُهدِي
إلى نبيّهِ وأَرجو الله ... في نُجْحِ ما سئلتُهُ «١» شِفَاها
مِنْ نظمِ سيرةِ النَبيّ الأمْجَدِ ... ألفيةً «٢» حاويةً للمَقصِدِ «٣»
وليعلمِ الطالبُ أنَّ السّيَرَا ... تَجمَعُ ما صحَّ وما قدْ أُنْكرَا «٤»
والقصدُ ذكرُ ما أتى أهلُ السّيَرْ ... بهِ، وإنْ إسنادُهُ لمْ يُعْتَبَرْ
فإنْ يكنْ قدْ صحَّ غيرُ ما ذُكِرْ ... ذكرتُ ما قد صحّ منه واستطر «٥»
_________
(١) في (د): (ما سألته) .
(٢) قوله: (ألفيّة) أي: ألف بيت، وهي غير «ألفيته» التي صنّفها في مصطلح الحديث وعلومه.
(٣) في هامش (ب): (وجد بخط النووي: مقصد بكسر الصاد بالقلم، ولم أره لا في «الصحاح» ولا في غيره من كتب اللغة) .
(٤) أي: يتسامح في السيرة في نقل الأخبار فيما يدور بين الصحة والضعف، لكن لا يصل الحال إلى الموضوع والمختلق.
(٥) في (د): (واشتهر) . واستطر- بالبناء للمفعول-: كتب.
1 / 29