جماعةُ القومِ كلُّها.
الفرّاءُ: يقالُ: كيفَ جَهْراؤُكُم ودَهْماؤكُم، أي: جَماعتُكم؟ قالَ: وقالَ الكسائيُّ: قلتُ لأعرابيٍّ: أبنُو جعفرٍ أشرفُ أم بنُو أبي بكرِ بنِ كلابٍ؟ فقال: أمّا خَواصَّ رجالٍ فبنُو أبي بكرٍ، وأمّا جَهْراءَ الحيِّ فبنُو جعفرٍ. نصبَ خواصَّ على طريقِ الصِّفةِ، أراد: في خواصِّ رجالٍ. وكذلكَ: جَهراءَ.
قال أبو الحسنِ: نصبَهما على التّفسير، كأنّه قالَ: بنو جعفرٍ أشرفُ من بني فلانٍ خواصَّ رجالٍ، أي: خواصُّهم أشرفُ من جَهراءِ هؤلاءِ. كما تقولُ: هذا أحسنُ وجهًا من هذا، أي: وجهُ هذا أحسنُ من وجهِ هذا. وكانَ ينبغِي أن يقول "جَهراءَ حيٍّ"، لأنّ المفسِّرَ في "أفعَل" لا يكون إلّا نكرةً. فهذا غَلَطٌ. وذلك أنّه جعلَه جوابًا فصارَ كالمحمولِ على كلامِ السّائلِ، فردّه على معرفتِه بالألِفِ واللّامِ، كأنّ السائلَ قالَ له: أبنُو جعفرٍ أشرفُ خواصَّ رجالٍ، أم بنُو أبي بكرٍ أشرفُ جَهراءَ حيٍّ؟ فقالَ "أمّا جهراءَ الحيِّ" فجاءَ به على كلامِه، يُعرِّفُ ما تكلّمَ به. ومِثلُ هذا يقعُ في الجوابِ.
الفرّاءُ: يقالُ: مضَى خَدٌّ منَ النّاسِ، أي: قَرْنٌ منَ النّاسِ.
ويقال: جاءنا خُرّارٌ منَ النّاسِ، بضمِّ الخاءِ وتشديدِ الرّاءِ. وهم مَن سَقطَ إليكَ منَ الأعاريبِ منَ البوادي، أي: خَرُّوا إليكَ.
1 / 32