قال فجعل أبو حنيفة إزاره على رأسه ، وقال: قوموا بنا ، لايجيئنا أبو محمد بأطم من هذا . قال الحسن بن سعيد : قال لي شريك بن عبد الله : فما أمسى يعني الأعمش حتى فارق الدنيا رحمه الله). انتهى .
وقد روى هذا الحديث (الصاعقة) الطوسي في أماليه وغيره من مصادرنا بأسانيد متعددة ، ورواه عدد من علمائهم ، ومنهم الحاكم النيسابوري الحسكاني، وهو من أولاد بريدة الأسلمي، في كتابه القيم شواهد التنزيل بسنده عن الكلابي، وعن الحماني عن شريك:حدثنيه أبو الحسن المصباحي، حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن واصل ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان ، حدثنا يعقوب بن إسحاق من ولد عباد بن العوام ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، عن شريك ، عن الأعمش قال: حدثنا أبو المتوكل الناجي: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى لمحمد وعلي: أدخلا الجنة من أحبكما ، وأدخلا النار من أبغضكما ، فيجلس علي على شفير جهنم فيقول لها : هذا لي وهذا لك ! وهو قوله : ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ). ورواه بأسانيد أخر فيها الصحيح على مبانيهم .
وبهذا نعرف لماذا هرب أكثر مفسريهم من جعل المخاطب بالآية اثنين ، لأن المخاطب بها بنص الحديث النبوي الصحيح ليس السائق والشهيد ، ولا ملكان آخران ، بل رسول الله صلى الله عليه وآله الذي هو حاكم المحشر ، ومعه علي عليه السلام قسيم الجنة والنار !
- -
الأسئلة
1 هل توافقون المفسرين على تفسير المثنى في الآية بالمفرد ! وما هو دليلكم على مخالفة الظاهر الصريح وجعل الإثنين واحدا ؟!
2 هل يجوز أن نترك حديثا صحيح السند في تفسير آية ، ونأخذ بأقوال المفسرين الظنية الإستحسانية أو بتكلفاتهم وتغييرهم لمعاني اللغة العربية ؟!
مخ ۱۶۷